استقبل الرئيس البولندي أندريه دودا، صباح اليوم الاثنين، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، وذلك بالقصر الرئاسي في وارسو، ضمن جولة قداسته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا التي بدأها بزيارة بولندا يوم الجمعة الماضي.
ورحب الرئيس دودا بالبابا، واصفًا اللقاء بأنه "رد محبة"، في إشارة إلى لقائهما السابق في القاهرة عام ٢٠٢٢. وأكد الرئيس على عمق العلاقة بين مصر وبولندا، مثمنًا التاريخ الطويل الذي تحمله مصر وكنيستها القبطية العريقة، مشيرًا إلى أن بولندا بدورها عرفت المسيحية منذ ألف عام.
وأشار الرئيس إلى الطابع الديني العميق لبولندا، مبرزًا كثرة الأديرة وحرصه الشخصي على زيارتها، ومعبرًا عن تقديره لتواجد الأقباط وخدمتهم في بولندا في أجواء من الهدوء والسلام.
من جانبه، أعرب البابا تواضروس عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا فخر الكنيسة القبطية بتاريخها الذي يمتد نحو ألفي عام منذ تأسيسها على يد القديس مارمرقس بالإسكندرية. كما عبّر عن سعادته بالدعم الذي يلقاه الأقباط في بولندا تحت رعاية الأنبا چيوڤاني.
ودعا قداسة البابا الرئيس البولندي لزيارة مصر مجددًا، مرحبًا به في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واختتم كلمته برفع الصلاة من أجل بولندا قيادةً وشعبًا، داعيًا بالسلام والمحبة لجميع شعوب العالم.
واختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين فخامة الرئيس وقداسة البابا.
