30 - 04 - 2025

بمشاركة مصرية.. السفير موطلو شن يحتفي بإبداعات المصورين الأتراك في القاهرة

بمشاركة مصرية.. السفير موطلو شن يحتفي بإبداعات المصورين الأتراك في القاهرة

أقام السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، حفل توزيع جوائز “صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك”، في مقر إقامته بمصر؛ وذلك بعد زيارة نظمتها جمعية "فوتون" للتصوير الفوتوغرافي، بمشاركة 100 مصور تركي، وعدد من المصورين المصريين.

وخلال الزيارة التي استمرت يومين، التقط المصورون الأتراك، الذين قدموا إلى القاهرة بغرض السياحة، صورًا لأجمل المعالم التاريخية والثقافية، والمناظر الطبيعية في المدينة، وشاركهم فيها مجموعة من المصورين المصريين من هواة التصوير وعشاقه.

شهد حفل التكريم حضور أكثر من 100 مصور تركي من أعضاء جمعية “فوتون”، بالإضافة إلى أكثر من خمسين مصورًا مصريًّا، وعدد كبير من الشخصيات المصرية من الوسطين الفني والثقافي.

وفي كلمته خلال الحفل، أكّد السفير صالح موطلو شن أنّ زيارة السياح والمصورين الأتراك المتخصصين والهواة إلى القاهرة؛ لأغراض التصوير ستلقى صدى واسعًا في وسائل الإعلام التركية، وشبكات التواصل الاجتماعي، مما سيسهم في الترويج للثراء الثقافي لمصر، خاصّة العاصمة القاهرة، لدى الجمهور التركي.

وأوضح أنّ القاهرة تُعد وجهة مثالية للطلاب الأتراك، والمتقاعدين الراغبين في زيارة المواقع التاريخية والثقافية، مشيرًا إلى أنّ رحلات شركة “أناضول جيت” (AJet) التي ستنطلق بين أنقرة والقاهرة، بداية من الأول من يونيو المقبل، ستعزز من فرص زيادة أعداد الزائرين الأتراك إلى القاهرة بغرض السياحة الثقافية.

كما أشار إلى أهمية المواقع التاريخية التي يجب زيارتها، مثل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وجامع محمد علي باشا، وجامع سليمان باشا، والمساجد والمقابر المملوكية، لافتًا إلى أن منطقة الإمام الشافعي تُعدّ ذات أهمية روحية خاصّة؛ حيث تضم قبورًا وشخصيات عظيمة وأعمالًا معمارية تعكس التاريخ المشترك بين مصر وتركيا.

وأوصى السفير شن السياح الأتراك بزيارة هذه الأماكن، موضّحًا أن العديد من الوفود التركية تحرص على زيارة مسجد الإمام الشافعي وضريحه؛ لما له من مكانة دينية وتاريخية عميقة.

كما أكّد السفير شن أن هذا النشاط الذي قام به المصورون الأتراك، يمثل ترويجًا تطوعيًا للثروات الثقافية والتاريخية التي تزخر بها مصر، معربًا عن أمله في أن تحظى مثل هذه الفعاليات بدعم من وزارة السياحة المصرية مستقبلًا.

وخلال كلمته، أشاد السفير بالرئيس المؤسس لجمعية “فوتون” للتصوير الفوتوغرافي، جوشكون آرال، الذي يعرفه ويقدره منذ ثلاثين عامًا، كمخرج تلفزيوني ووثائقي متميز، قبل أن يتولى بنفسه تقديم الجوائز للفائزين.


وفي هذا السياق، مُنحت الجوائز للمصورين الفائزين على النحو التالي: في مجال الحياة: الجائزة الثالثة: مصطفى الشربجي، الجائزة الثانية: ربيعة جوفين، الجائزة الأولى: يارا محمد، وفي مجال التاريخ: الجائزة الثالثة: دعاء عادل، الجائزة الثانية: يوسف ناصر، الجائزة الأولى: نور الدين بويداق.

كما أوضح السفير أنّ الحفل يأتي تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، مشيرًا إلى أنّ الطلاب الشباب في تركيا لديهم رغبة كبيرة في زيارة الأهرامات، معربًا عن ثقته بأن افتتاح المتحف المصري الكبير خلال يوليو المقبل بحفل عالمي سيعزز من اهتمام السياح بزيارة مصر؛ لما يحتويه من كنوز أثرية لا مثيل لها في العالم.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية “فوتون” للتصوير الفوتوغرافي، عن عمق ارتباطه بمصر، مشيرًا إلى أنها كانت محطته الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان، حيث غاص بين ثنايا التاريخ العريق لهذه الأرض، وازداد شغفه بما تحمله من إرث حضاري يعود إلى بدايات الإنسان منذ ملايين السنين.

وأضاف آرال قائلًا: “شهدت مصر تطورًا حضاريًّا انطلق من وادي النيل، وتابعت هذا المسار العظيم، واليوم أرى أنَّ مصر استطاعت أن تحافظ على هذا الإرث بأبهى صورة. المتحف الجديد خير دليل على ذلك؛ فهو مشروع استثنائي لا نظير له في العالم، ومصر تستحق هذا الإنجاز بكل فخر”.

وتابع قائلاً: “أتمنى أن تحذو دول أخرى حذو مصر في الحفاظ على تراثها؛ فالمجتمع الذي لا يصون تاريخه مصيره إلى الاندثار. قد تمر مصر، كغيرها، بفترات من التحديات والمشكلات، ولكن عندما تمنح الأجيال الجديدة إرثًا حضاريًا راسخًا كهذا، فإنها تضمن مستقبلها بقوة”.

وأكد آرال أهمية تكامل العلم والتكنولوجيا مع الثقافة في بناء مستقبل الشعوب، مضيفًا: “على الناس أن يحبوا أوطانهم ويدركوا قيمتها. ومصر نجحت في تحقيق هذا التكامل بصورة ملهمة”.