30 - 04 - 2025

بطريرك الكنيسة الكاثوليكية يشارك في صلوات وداع البابا فرنسيس بالفاتيكان

بطريرك الكنيسة الكاثوليكية يشارك في صلوات وداع البابا فرنسيس بالفاتيكان

شارك اليوم السبت ٢٦ إبريل، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في صلوات وداع البابا فرنسيس بساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

رافق غبطته الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، والأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس، ممثلين عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بالإضافة إلى أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الأوسط الكاثوليك.

وفي مشهد مهيب مملوء بالخشوع والرهبة، وتحت أنظار العالم أجمع، ترأس الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، مراسم الجنازة التي حضرها جمع غفير من المؤمنين ورؤساء الدول والحكومات، مودعين راعي الكنيسة الذي أفنى حياته حبًا لله وللإنسان.

خلال عظته المؤثرة، استعرض الكاردينال ري مسيرة قداسة البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أن حبريته التي استمرت اثني عشر عامًا تميّزت بروح المحبة والرحمة والبساطة. وأكد أن البابا الراحل، رغم معاناته الصحية في أيامه الأخيرة، لم يتوان عن خدمة الكنيسة وشعب الله حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مستذكرًا ظهوره المؤثر يوم عيد الفصح الماضي حيث بارك الجموع رغم مرضه الشديد.

وتطرق الكاردينال ري إلى تاريخ البابا فرنسيس، بدءًا من انتخابه في ١٣ مارس ٢٠١٣، وحتى مسيرته التي اتسمت بالاقتراب من الفقراء والمهمشين والدعوة الدائمة إلى الرحمة والسلام. مشيرًا إلى زياراته الرسولية الهامة مثل رحلته التاريخية إلى العراق عام ٢٠٢١، وزيارته الأخيرة إلى آسيا وأوقيانوسيا عام ٢٠٢٤.

كما سلط الكاردينال الضوء على الإرشاد الرسولي الأول "فرح الإنجيل"، الذي جسد فيه البابا رؤية الكنيسة كبيت مفتوح للجميع، وأشار إلى مبادراته من أجل تعزيز ثقافة اللقاء والتضامن، وتوقيعه على وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي عام ٢٠١٩ في الإمارات.

واختتم الكاردينال عظته بالتأكيد على أن إرث البابا فرنسيس سيبقى حيًا في قلوب المؤمنين والعالم أجمع، عبر رسالته التي دعت دائمًا إلى المحبة، الرحمة، الأخوة والسلام.

جدير بالذكر أن مشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق وأصحاب النيافة، جاءت تعبيرًا عن مشاعر التقدير العميق والعرفان لما قدّمه قداسة البابا فرنسيس للكنيسة الجامعة وللإنسانية جمعاء.