بدأت مراسم جنازة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل بحضور عدد كبير من زعماء العالم، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونحو 200 ألف شخص، وفق ما أعلن الفاتيكان؛ حيث توافد المعزون إلى ساحة القديس بطرس والمناطق المحيطة بها، قبل إتمام مراسم الدفن في بازيليك سانتا ماريا ماجوري.
وكان الكاردينال جيوفاني باتيستا قد أدى طقس مباركة نعش البابا بالماء المقدس، أعقبه تبخير النعش باستخدام المبخرة، في إشارة رمزية إلى التطهير، كما قُرعت الأجراس ثلاث مرات في تمام منتصف النهار بالتوقيت المحلي، وذلك عقب إتمام مراسم مباركة النعش.
وتحضر مراسم دفن البابا فرنسيس شخصيات عالمية؛ من بينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت ماكرون، والأمير ويليام أمير ويلز، وشخصيات عربية رفيعة المستوى، من بينهم ملك الأردن عبدالله الثاني، وقرينته الملكة رانيا، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وأجرى الأمير ويليام، أمير ويلز، حديثاً مقتضباً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء توجهه إلى الجنازة، وفق ما أعلنه قصر كنسينغتون، كما التقى الأمير ويليام بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، حيث أجرى حديثاً معهما قبل أن يصعد إلى مقعده لحضور مراسم الجنازة.
وشُجّع المشاركون في جنازة البابا فرنسيس على تبادل المصافحات مع من حولهم، في بادرة رمزية تدعو إلى السلام.
وفي القسم المخصص للشخصيات المرموقة بساحة القديس بطرس، شوهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يصافح عدداً من الحاضرين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وألقي الكاردينال جيوفاني باتيستا عميد مجمع الكرادلة عظته، خلال مراسم جنازة البابا فرنسيس، مقدماً تحية تقدير للبابا على "قيادته الرعوية"، التي حافظ عليها "بفضل شخصيته الحازمة والثابتة".
وقال: "حافظ البابا على اتصال مباشر مع الأفراد والشعوب، وكان حريصاً على القرب من الجميع، مع اهتمام ملحوظ لأولئك الذين يعانون، باذلاً نفسه بلا قيود، وبشكل خاص للمهمشين، ولأضعف الفئات بيننا".
وأضاف: "كان البابا بين الناس، يحمل قلباً منفتحاً تجاه الجميع. وكان أيضاً متيقظاً لعلامات الأزمنة وما كان الروح القدس يوقظه في قلب الكنيسة".
كما تحدث الكاردينال باتيستا عن جهود البابا فرنسيس في خدمة اللاجئين والمشردين، مبرزاً أن أول رحلة رسولية للبابا كانت إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تعد معبراً رئيسياً للمهاجرين نحو دول أوروبا.
ووصف تلك الزيارة بأنها كانت "ذات دلالة هامة"، موضحاً أن الجزيرة تمثل "مأساة الهجرة، حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم غرقاً في البحر".
وأضاف: "كما زار (البابا) جزيرة ليسبوس، برفقة البطريرك المسكوني ورئيس أساقفة أثينا، إضافة إلى إقامته للقداس الإلهي على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة خلال رحلة رسولية إلى المكسيك".
ويتضمن قداس مراسم جنازة البابا فرنسيس قراءة من سفر أعمال الرسل، تليها قراءة ثانية من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل فيلبي. ويتخلل القراءتين قراءة أخرى لبعض المزامير من الكتاب المقدس.
وكانت ساحة القديس بطرس قد تهيأت لاستقبال عشرات من زعماء العالم وأفراد العائلات الملكية، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس، الذي سيُدفن جثمانه خارج أسوار الفاتيكان، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، إحدى الكنائس الباباوية الأربع في روما.