01 - 05 - 2025

عباس أمام المجلس المركزي: متمسكون بالشرعية ووحدة الأرض.. ولا بديل عن الدولة المستقلة

عباس أمام المجلس المركزي: متمسكون بالشرعية ووحدة الأرض.. ولا بديل عن الدولة المستقلة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، أن انعقاد المجلس يأتي في لحظة فارقة تمر بها القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية الدور الوطني المسؤول الذي يقع على عاتق الجميع في هذه المرحلة الحرجة.

وقال الرئيس: “نحن أمام استحقاق وطني يتطلب منا التكاتف والتوحد لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والذي يستهدف مشروعنا الوطني ووجودنا السياسي على أرضنا”.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية لم تدّخر جهدًا في سبيل إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشيرًا إلى أن الحل السياسي العادل هو السبيل الوحيد للاستقرار، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفقًا لقرار 194.

ودعا الرئيس أبو مازن جميع الفصائل الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل الجاد لإنهاء الانقسام، قائلًا: “لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وعلينا أن نستعيد وحدتنا الوطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا”.

كما شدد على أن القرارات الوطنية السيادية لا تقبل الوصاية أو التدخل، مؤكدًا رفض أي مشاريع مشبوهة تهدف لتقويض القرار الوطني المستقل. وأشار إلى ضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين في الداخل والخارج، واستمرار العمل السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية لمحاصرة الاحتلال وعزله ومحاسبته على جرائمه.

وأكد عباس أن القيادة ستواصل التوجه للمؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، لنيل حقوق الشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال، كما طالب الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية.

وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله المشروع، ولن يتخلى عن ثوابته، ولن يركع مهما اشتدت الضغوط، مؤكدًا أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني الصامد والمتمسك بحقوقه