قال الخبير الاقتصادي جون لوكا في تصريحات خاصة "للمشهد"، أن أسعار الذهب ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، حيث ارتفعت إلى 3460 دولارا للأوقية مع تراكم المستثمرين في أصول الملاذ الآمن.

يتم تأجيج هذه الخطوة من قبل قوتين: ضعف الدولار الأمريكي بسرعة والقلق الجيوسياسي المتجدد، لا سيما حول الاحتكاك التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأوضح لوكا أنه من قبل الولايات المتحدة وصل مؤشر الدولار للتو إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين العالميين.

هذا مهم بشكل خاص في الوقت الذي عاد فيه الرئيس السابق دونالد ترامب إلى العناوين الرئيسية، وانتقد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وهدد التعريفات الجمركية الأكثر عدوانية.

وأضاف أنه وفي الوقت نفسه، لم تتراجع الصين في بيان حاد في عطلة نهاية الأسبوع، اتهم المسؤولون الولايات المتحدة ب "تسليح" التعريفات الجمركية وحذروا الشركاء العالميين من أن تعميق العلاقات مع واشنطن يمكن أن يأتي بتكلفة.

وهذا التجمع الأخير متجذر في الخوف، ولكنه مدعوم بالقوة التقنية لذلك "من المحتمل أن نرى بعض الأرباح، ولكن الاتجاه العام للذهب لا يزال يشير إلى أعلى".

وعندما نبدأ في رؤية تقلبات أسعار يومية واسعة مثل هذه، فإن ذلك غالبا ما يعني أن القمة قصيرة الأجل يمكن أن تكون قريبة ليس بالضرورة في السعر، ولكن في التوقيت.

ومع ذلك، لا يزال الاتجاه سليما و يستمر الذهب في التداول داخل قناة صاعدة، وحتى الآن، يتدخل المشترون في كل تراجع.

واختتم لوكا حديثه قائلًا : لا تزال خلفية عدم الاستقرار العالمي، وحذر البنك المركزي، وانخفاض الدولار تغذي جاذبية الذهب

طالما أن المخاطر الكلية باقية، يبدو أن مسار أقل مقاومة لا يزال تصاعديا على الأقل في الوقت الحالي.