مَنحتْ الجمهورية الفرنسية، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وسام «الفنون والآداب» (برتبة ضابط)؛ تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن المعاصر وتأثيرها العميق في المشهد الفني والثقافي محلياً ودولياً.
قلّد نيكولا نيمتشينو سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخة حور الوسام خلال حفل أقيم صباح الثلاثاء في مبنى الطبق الطائر في الشارقة، وأكد في كلمته أن هذا التكريم يأتي اعترافاً بدور القاسمي الجوهري في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والفني بين فرنسا والإمارات، وتقدير الأمة الفرنسية تجاه التزامها الدائم بتقديم نموذجٍ ثقافيٍ أصيل، وقال: «نحتفي اليوم بمسيرة مليئة بالإنجاز والعطاء، إذ دأبت الشيخة حور على العمل في خدمة الفنون والثقافة، وهي بحق أحد الروّاد المؤثرين في تطوير المشهد الفني في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ووضعه على خارطة الفن الدولية».
وأضاف: «تتوضح فصول هذه المسيرة الفذة من خلال بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون، اللذان تحولا إلى مساحة خلاقة للإبداع والتعبير الحر في مجال الفن المعاصر، ومنصة مرموقة تتيح للفنانين من مختلف المرجعيات الفكرية والثقافية إيصال صوتهم»
وختم نيمتشينو كلمتهُ بالقول: «يشرفنا جميعاً أن نكون جزءاً من هذا التكريم لشخصية تحمل رؤيةً شاملةً وطليعيةً، وتعمل لبناء مستقبل يتلاقى فيه الفن والثقافة وتترسخ عبره أسس حوار حقيقي بين الشعوب».
وأعربت الشيخة حور القاسمي عن سعادتها وعميق امتنانها لتكريمها بوسام الفنون والآدابالذي يعد أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية، وقالت: «إنه لشرف كبير استقبله بكل امتنان وسرور، ليس لنفسي فقط، بل لكل من وقف إلى جانبي وساندني ووجهني وألهمني طوال مسيرتي، وأخص بالذكر والديَّ، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، فبفضل حبهما ودعمهما اللامحدود، وغرسهما زرع الثقافة والإبداع من الصغر، تكون حبيّ وشغفي بالفنون، وتجذرت الثقافة بوصفها التزاماً دائماً نحو التقدم ومشاركة المعرفة وتقريب المسافات بين الناس».
وأضافت: «منذ أكثر من ثلاثة عقود، كرست حياتي لشغفي العميق بالفنون، وبشكل خاص الفن المعاصر، بكل أشكاله ومجالاته، ومن هنا فإن منحي هذا الوسام هو في المقام الأول اعتراف بالعمل الذي تم إنجازه، واحتفاء بالالتزام الجماعي الذي يمكنني من دعم وتشجيع عالم الإبداع في الشارقة».