بقلم / فتحي عبد الغني
محمد الفايد رجل أعمال بريطاني من أصول مصرية سطع نجمه في سماء بريطانيا والعالم لكونه والد دودي الفايد الذي ربطته علاقة غرامية بالأميرة ديانا الزوجة السابقة لملك بريطانيا الحالي تشارلز الثالث وكانا في طريقهما للزواج لولا حادث غامض أودى بحياتهما مما جعل لمحمد الفايد الأب شهرة كبيرة في العالم فوق شهرته في بريطانيا كمالك لأكبر متجر في العالم هو هارودز مات محمد الفايد من سنتين عن 94عمرعام / الآن وفجأة وبلا أي إنذار أو أي سبب تذكره الإعلام الغربي من خلال قناة البي بي سي التي قدمت برنامجاً يومياً يعرض لقاءات مع مع عدد من النسوة يتهمنه باغتصابهن عندما كن شابات صغيرات يعملن في هارودز حيث كان على قمته وقالت إحداهن انه اغتصبها منذ 25 عاما وكان يبدو رقيقاً وجنتل مان ولكن على غير الحقيقة وتكرر المشهد في البي بي سي لعدة سيدات ورغم أن المذكور " محمد الفايد" لا يعنيني من قريب أو من بعيد بصفتي مصريا فهو رغم ثرائه الفاحش وزواجه من عائلة سعودية فاحشة الثراء إلا أني لا أذكر انه افأد بلده مصر بشيء وقالت أخرى انه كان من المحتم أن يجرى عليهن كشف طبي جنسي للتأكد من سلامتهن حتى لا تنتقل العدوى له /
رغم الحبكة التي قدم بها البرنامج في القناة المذكورة هذه الفضائح إلا أن هناك عدد من الحقائق التي يجب أن نضعها أمام أعيننا حتى لا نقع فريسة لإعلام موجه.
1-البلد هي بريطانيا وهي بلد ديمقراطي والقانون فيها كلمته نافذة على أكبر رأس في بريطانيا بما في ذلك الأسرة المالكة فلماذا لم تلجأ أي واحدة من هؤلاء النسوة للشرطة حين أحست بتحرش المذكور بها
2-بريطانيا بلد ثري ولم نسمع عن بطالة متوطنة كما هو الحال في دول العالم الثالث وبالتالي يسهل علي أي واحدة من هؤلاء الحصول على عمل بديل يحفظ عليها كرامتها و شرفها إن كان يعنيها
3-الكشف الجنسي واخذ مسحة كما قالت إحداهن في قناة البي بي سي أليس مؤشرا على الفُجر القادم والفحش المنتظر فماذا تريد اكثر من ذلك لكي تتجنب هذا الطريق ومع ذلك لا شيئ من هذا يعنيني فما يعنيني هو الهدف من وراء هذه الحملة ولا يمكن أن نتعرف عن الهدف إلا اذا أخذنا في حسباننا ما يلي
1 - الشهرة منقطعة النظير التي لهذا الرجل تمثل فرصة لا يمكن أن تفوتها أي جهة تريد بث دعاية ما
2– مسلم بريطاني من أصل مصري
3- التوقيت الذي اختارته واحدة من اشهر فضائيات العالم هو شهر رمضان المعظم
4-الذي يعرف لندن وعاش فيها يعرف ان لشهر رمضان كما نقول بالبلدي شنة ورنة والمساجد تكون عامرة بالمصليين من المسلمين وتقدم مآدب الإفطار هنا وهناك وتقام صلاة التراويح في الشوارع الخ
5-هناك فارق ثقافي هام جدا بين الشرق والغرب فمن الكبائر عند الغربيين أن يأخذ الرجل أمرأه ( دون زواج )
رغما عنها أو يغازلها بلا استلطاف من جانبها أما أن يأخذها ( دون زواج ) بإرادتها ورضاها فهي ليست من الكبائر بل يستطيع أن يقبلها في وضح النهار وفي الشارع وأمام خلق الله دون مسائلة من احد أو استنكار من احد فهذا حقهما الذي لا منازع لهما من احد فيه
لو تأملنا هذه البنود الستة وعرفنا أن هذا الرجل مات من سنتين عن عمر 94 سنة يمكننا أن ندرك من وراء كل هذا ومن هو المستهدف؟
من وراء كل هذا : جهة ما ، طائفة ما ، دولة ما ، جماعة ما ..لها مصلحة في الحط من شأن سمعة الإسلام والمسلمين في هذه الأيام بالذات
من المستهدف: مسلمو بريطانيا بالذات فها هو رجل مسلم عربي عجوز اشر، يرتكب كبيرة الكبائر في (الثقافة الغربية) يأخذ النساء اغتصاباً
هؤلاء هم المسلمون الذين تستضيفهم بريطانيا وسائر بلاد أوربا وليس هناك من حل لوقف هؤلاء المسلمين الأجلاف المعتدين إلا بتشجيع اليمين المتطرف والتصويت لصالحه أطردوهم أيها البريطانيون أنهم أعداء الحضارة الغربية بل أعداء الحضارة بعامة .
إن ما يحاك لنا كمسلمين ومن خلف ظهورنا كثير وكثير ولا نجاة لنا إلا بالتفكير والتحليل وإعادة النظر مرة واثنتين وثلاثة
هل عرفنا من هم وراء هذا ؟ أقولها وأمري إلى الله ثنائي الصهيونية العالمية واليمين المتطرف العالمي أما محمد الفايد فهو الفرصة الإعلامية التي لا يمكن أن تفلت من يدهم ودائما يبقى السؤال مين قبض ايه ومين قبض كام والبضاعة تلويث سمعة المسلمين والإسلام.
……………………….
بقلم / فتحي عبد الغني