30 - 04 - 2025

فرنسا تستعرض خبراتها في الشبكات الذكية بمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

فرنسا تستعرض خبراتها في الشبكات الذكية بمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

تستعد فرنسا للمشاركة بقوة في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، الذي يُقام في دبي خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025، حيث ستعرض 21 شركة فرنسية تحت مظلة جناح “لا فرنش فاب” أحدث الحلول التقنية في مجال الطاقة، مع التركيز على الشبكات الذكية وتطوير البنية التحتية الطاقية في منطقة الخليج.

 تأتي هذه المشاركة بتنظيم من وكالة بيزنس فرانس، في إطار سعي الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتزايدة في قطاع الطاقة الخليجي، الذي يُتوقع أن تصل قيمة سوق الشبكات الذكية فيه إلى 1.68 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.

تعمل دول الخليج على تعزيز قدراتها الكهربائية من خلال استثمارات استراتيجية في تطوير البنية التحتية. ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي وسلطنة عُمان، الذي تبلغ تكلفته 700 مليون دولار، أحد أبرز هذه المشاريع، حيث يهدف إلى دمج شبكة الكهرباء الخليجية مع شبكة سلطنة عُمان، ما يعزز استقرار الشبكة ويخفض تكاليف التشغيل.

كما يشهد قطاع الطاقة المتجددة في الخليج نموًا كبيرًا، مع تزايد الاهتمام ببناء المدن الذكية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. توفر هذه التطورات فرصًا واعدة للشركات الفرنسية، التي تتمتع بخبرة واسعة في تطوير الشبكات الذكية وتعزيز مرونة أنظمة الطاقة، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا لدول المنطقة في تنفيذ مشاريع التحول الطاقي.

تأتي هذه المشاركة في إطار العلاقات الاستراتيجية القوية بين فرنسا والإمارات، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في مطلع عام 2025 بعد زيارتين رفيعتي المستوى: زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى باريس في فبراير 2025.

زيارة لوران سان مارتين، الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، إلى الإمارات يومي 20 و21 فبراير 2025.

عززت هذه الزيارات الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مجال الطاقة، التي انطلقت عام 2022، ما منح التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتجارة والابتكار زخمًا جديدًا.

 ويبرز في هذا الإطار الاتفاق بين شركة مصدر الإماراتية وشركة توتال إنرجيز الفرنسية، الذي يهدف إلى تسريع نشر حلول الطاقة النظيفة في جنوب شرق آسيا وإفريقيا، ما يعكس التزام البلدين بدعم التحول العالمي نحو طاقة مستدامة.

ستعرض الشركات الفرنسية المشاركة في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 مجموعة من الحلول المبتكرة لتعزيز مرونة وكفاءة شبكات الطاقة في دول الخليج، ومنها: الحماية من الصواعق: عبر شركات مثل فرانسباراتونير وإنديلك. استمرارية وجودة الطاقة: تقدمها أنظمة إنفوسيك يو بي إس وإنيرسيس.

• مراقبة الطاقة الرقمية: عبر شركات شوفين أرنو للطاقة وكودرا.

• التمديدات الكهربائية الصناعية: من خلال مارشالإلكتريك وميشو إكسبورت.

• الإضاءة للبنية التحتية: عبر شركات سيتيل-2 سي بي وأوبستا.

تُعد فرنسا شريكًا رئيسيًا لدول الخليج في تنفيذ خطط التحول الطاقي، مستفيدة من خبرتها الواسعة في تطوير حلول الشبكات الذكية والطاقة المتجددة. 

ومع بلوغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا والإمارات 8.5 مليار يورو بحلول عام 2024، تظل الإمارات الشريك التجاري الأول لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتُعزز هذه المشاركة التزام فرنسا بدعم تطوير قطاع الطاقة في الخليج، من خلال تقديم حلول مرنة ومستدامة تساهم في تحسين كفاءة الشبكات وتعزيز أمنها، بما يتماشى مع رؤية دول المنطقة للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر استدامة.