رغم الحضور المتميز لمجموعة بارزة من جيل الكبار من نجوم الدراما الخليجية والعربية الا ان بوصلة المسلسل الخليجي – المسار – تظل تشير صوب الرهان على جيل الشباب . وهو بلا ادنى شك حضور عامر بكوكبة من المواهب الفنية الشابة التى استطاعت ان تحقق حضورها عبر كتابة درامية تعى اهمية حضور الشاب واشتغالات إنتاجية حريصة كل الحرص على أن يكون للشباب حضورهم وبصمتهم ..
وحينما نذهب بعيدا بعض الشئ مع التجارب التى قدمتها – سفن ستايل – في مرحلة سابقة من تجربتها نجد بأن الرهان كان دائما لجيل الشباب، وهذا ما يعرفه عشاق الدراما الكويتية والخليجية على حد سواء في التجارب الإنتاجية التى قادتها – سفن ستايل – بقيادة الفنان القدير محمد المنصور وايضا حسين المنصور ومن قبلهم الراحلين منصور المنصور وعبدالعزيز المنصور، ونشير هنا إلى عدد من الأعمال التى قدمتها هذة المجموعة والتى حققت الحضور عالي الكعب للفنانين الشباب وقتها ومن تلك الأعمال – القرار الاخير – و – دروب الشك – و غصات حنين – و- غيرها من الإنتاجات التى عمرت بجيل الكبار جنبا الى جنب جيل الشباب الذين يحتلون اليوم المكانة المتقدمة .
واليوم حينما يتسلم دفة التخطيط لصناعة الانتاج في – سفن ستايل - الفنان المتميز منصور حسين المنصور يظل الرهان على جيل يواصل المسيرة . فإلى جوار النجوم الكبار أمثال محمد المنصور وحسين المنصور وسوزان نجم الدين وفيصل العميري وخالد البريكي وسماح وسمية رضا وساره صلاح هناك كوكبة من الفنانين الشباب، ونشير الى الحضور الرائع لكل من شملان العميري بشخصية ( فايز ) و فيصل الشريف ( مشاري ) و حمد الكندري (انس ) ورتاج (شيماء ) ومجموعة اخري من الاسماء التى تظل تتحرك بشكل متواز ومؤثر لتلك الأسماء التى ساهمت في إثراء هذا العمل الذي يذهب إلى منطقة اضافية في رصيد الدراما الكويتية بل انه ومنذ الحلقة الاولي يخرج من المربع الذين ظلت الدراما الكويتية والخليجية تتحرك من خلاله .
لقد استطاع الثنائي محمد العنزي وبدر الجزاف أن يصيغا عملا متماسكا عامرا بالأسرار والغموض ويعهد بإخراجة إلى المخرج باسم شعبو الذى يمتلك أدواته ومفرداته غير التقليدية والتى أعطت التجربة منطقة أعلى من الثراء البصري .
ونعود الى بيت القصيد حيث الرهان على جيل الشباب في عمل يزدحم بالكبار، وهو أمر لا يمكن أن ياتى إلا عبر إيمان كامل حقيقي بدور الشباب ومكانتهم وأهميتهم ودروهم الفاعل .
إن معادلة حضور الشباب تبدو فاعلة في العديد من الأعمال الدرامية، ولكن المعادلة الأهم هي الرهان على الشباب ليكونوا جزءا أساسيا من الحدث ومن البناء الدرامي وأيضا القيم الكبري التى تثري العمل دراميا .
لذا لابد من الإشادة بمبادرة – سفن ستايل – ومسلسل – المسار – الذي يوجه بوصلته صوب هكذا رهان من أجل اكتشافات جديدة وأسماء إضافية إلى جوار قائمة نجوم العمل الذين يقودون تجربة في غاية الأهمية لا تقتصر على تجليات النجم القدير محمد المنصور،بل تسري ليكون لجميع الأسماء حصتهم وحضورهم وبصمتهم .. ومن هنا تأتى أهمية – المسار – وما يحصده من نجاح ونسبة عالية من المشاهدة ..
فيصل الشريف
حمد الكندري
شملان العميري