09 - 05 - 2025

السفير الإسباني: ندعم الخطة المصرية لإعمار غزة ونطالب بوقف فوري للتصعيد

السفير الإسباني: ندعم الخطة المصرية لإعمار غزة ونطالب بوقف فوري للتصعيد

استضافت السفارة الإسبانية في القاهرة حفل الإفطار السنوي لعام 2025، بحضور نخبة من الإعلاميين المصريين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. 

وفي كلمته خلال الحفل، رحب السفير الإسباني ألبارو إيرانثو، بالحضور، معربًا عن تقديره الكبير للإعلام المصري الذي يواكب التطورات البارزة في مصر والمنطقة، وينقل صورة إيجابية عن إسبانيا، ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.

وأكد السفير أن العلاقات المصرية الإسبانية قائمة على روابط تاريخية وثقافية ممتدة عبر قرون، حيث يشعر الإسبان بقربهم من مصر والعالم العربي والإسلامي، مستشهدًا بالإرث المشترك الذي خلفته حضارة الأندلس. وأشار إلى أن هذا الإرث يمثل أساسًا متينًا لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح السفير أن إسبانيا تسعى لتعزيز التعاون الإقليمي من خلال المسار المتوسطي، مشيرًا إلى أهمية الاتحاد من أجل المتوسط كإطار لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. 

كما أكد على دعم إسبانيا للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتي تم توقيعها العام الماضي، وبدأت بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد السفير على دعم إسبانيا للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، معربًا عن قلق بلاده إزاء استمرار التصعيد العسكري في القطاع، ومطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وبدء جهود إعادة الإعمار.

 وأكد أن الحل السياسي القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما تطرق السفير إلى الوضع في سوريا والسودان وليبيا، مشيرًا إلى تأثير الأزمات الإقليمية على مصر، ومؤكدًا دعم إسبانيا للجهود المصرية في استعادة الاستقرار في هذه الدول.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشاد السفير بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا في فبراير الماضي، والتي أعقبت أربع زيارات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى مصر.

 وأكد أن هذه الزيارات أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات التجارة والنقل والبنية التحتية والسياحة والهجرة، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. 

وكشف عن زيارة مرتقبة للعاهل الإسباني الملك فيليب السادس والملكة ليتيثيا إلى مصر خلال الأشهر المقبلة ما يعكس عمق العلاقات الثنائية.

وفيما يخص التعاون الاقتصادي، أوضح السفير أن مصر أصبحت من أكبر المستفيدين من التمويل الميسر والتجاري الإسباني، حيث قدم صندوق الاستثمار الأجنبي الإسباني دعمًا كبيرًا لقطاع النقل المصري. 

كما أشار إلى أن مصر تعد دولة ذات أولوية في إطار التعاون الإسباني منذ عام 2015، إذ حصلت على أكثر من 70 مليون يورو في شكل منح ومساعدات، مع تنفيذ أكثر من 50 مشروعًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والسياحة والآثار.

وختم السفير كلمته بالتأكيد على أن العلاقات الإسبانية المصرية تمر حاليًا بأكثر الفترات ازدهارًا في تاريخ التعاون الثنائي، داعيًا الحضور للاستمتاع بوجبة الإفطار في أجواء تسودها روح الصداقة والتفاهم المشترك.