أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تشمل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية، إلى جانب قضايا الهجرة.
وأعربت كالاس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي، عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لدعم الاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية الخطيرة والتطورات المتلاحقة.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت أن وقف إطلاق النار هو خطوة ضرورية للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأشادت الممثلة العليا بدور مصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم استمرار التحديات الميدانية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يقدر الدور المصري المحوري في استضافة المحادثات ودعم جهود إعادة الإعمار.
وأكدت استعداد الاتحاد لتقديم المساعدة من خلال حزم دعم ومبادرات مشتركة مع الدول العربية والإسلامية، بما يسهم في إعادة بناء غزة وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أدانت كالاس التصعيد الأخير في البلاد، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودًا مستمرة لدعم الاستقرار في سوريا.
وأشارت إلى أن الاتحاد خصص مساعدات بقيمة 508 ملايين دولار لدعم الشعب السوري، معربة عن أملها في أن تصل هذه المساعدات إلى مستحقيها بشكل فعال.
وحول الوضع في ليبيا، أكدت كالاس دعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية الإسلامية التي تقودها مصر، مشيرة إلى أهمية الدور المصري في تعزيز الاستقرار في ليبيا وضمان نجاح العملية السياسية.
كما شددت على أن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية دعم هذه الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكدت كالاس على التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة التنسيق والتعاون مع مصر في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن الشراكة بين الجانبين تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة المتوسطية.