عقد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، وذلك في إطار زيارة الأخيرة إلى القاهرة.
وأكد وزير الخارجية حول ملف الهجرة على أهمية تعزيز مسارات الهجرة النظامية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مبادرة "شراكات المواهب" تمثل فرصة مهمة للجانبين، إذ توفر للاتحاد الأوروبي فرصة الاستفادة من المجتمع الشاب في مصر والخبرات والعمالة المصرية في ظل تحديات الشيخوخة التي تواجهها العديد من دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح عبد العاطي أن مصر نجحت منذ عام 2016 في منع موجات الهجرة غير الشرعية من الانطلاق من سواحلها، مشددًا على أهمية العمل على معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من جذورها من خلال دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر وخلق فرص عمل جديدة.
كما أشار إلى أن مصر تستضيف حاليًا نحو 10 ملايين لاجئ وضيف أجنبي على أراضيها، ما يشكل تحديًا كبيرًا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب عن تطلع مصر إلى مزيد من الدعم من جانب الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في التعامل مع هذه التحديات.
تطرق عبد العاطي أيضًا إلى التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تصاعد التوترات في البحر الأحمر، والتي أثرت بشكل مباشر على حركة الملاحة في قناة السويس.
وأوضح أن إيرادات القناة تراجعت بأكثر من 65%، ما تسبب في خسائر تجاوزت 8 مليارات دولار، وهو ما يستدعي تعزيز الدعم الأوروبي لمصر في هذا الصدد.
أكد وزير الخارجية أن مصر تولي أهمية خاصة لتنفيذ المحور الخاص بتنمية رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن انضمام مصر إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالبحث العلمي والابتكار يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون في هذا المجال.
أكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشددًا على التزام الجانبين بمواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات لتحقيق مصالحهما المشتركة.
