عقد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، وذلك في إطار زيارة الأخيرة إلى القاهرة. 

تناول المؤتمر بحث أوجه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مع التركيز على التعاون الاقتصادي، والهجرة، والاستثمارات الأوروبية في مصر.

استعرض الوزير بدر عبد العاطي خلال المؤتمر العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أهمية العمل على تطوير المحور الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. 

وأشار إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري من خلال تعزيز نفاذ السلع والمنتجات المصرية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، ومعالجة العجز القائم في الميزان التجاري.

 كما شدد على أهمية زيادة الاستثمارات الأوروبية في القطاعات الاقتصادية المختلفة في مصر.

وأكد عبد العاطي أن البلدين يسعيان إلى البناء على نتائج المؤتمر الاستثماري الأول بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في القاهرة في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن الجانبين يعملان على التحضير لعقد النسخة الثانية من المؤتمر في العاصمة البلجيكية بروكسل، بالتزامن مع انعقاد القمة المصرية الأوروبية. 

وأوضح أن هذا المؤتمر سيكون فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تتطلع إلى تسريع تنفيذ المكون المالي من الحزمة الأوروبية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 10 مليارات يورو، مؤكدًا أنه تم بالفعل تحويل الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو في ديسمبر الماضي. 

وأعرب عن أمله في أن يتم اعتماد الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو خلال الأسابيع المقبلة بعد موافقة لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي عليها.

كما سلط عبد العاطي الضوء على أهمية تعظيم الاستفادة من الضمانات الأوروبية المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 1.8 مليار يورو، وذلك بهدف زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية.