عبر وزراء خارجية E3 فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، عن قلقهم العميق بعد استئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرين أن هذه الخطوة تشكل تراجعًا خطيرًا بالنسبة لشعب غزة والرهائن وعائلاتهم والمنطقة بأسرها.
وشدد البيان على أن هذه العمليات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.
وأكد وزراء الخارجية على ضرورة استئناف المفاوضات بين جميع الأطراف المعنية بهدف تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم.
وأشار البيان إلى ضرورة أن تشمل هذه المفاوضات إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، والتي ترفض حتى الآن الإفراج عنهم.
وجاء في البيان: "يحق لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام وأمان"، داعين جميع الأطراف التي تملك نفوذًا على حماس لاستخدامه لضمان عدم وقوع مزيد من الهجمات على إسرائيل.
كما شددوا على أن حماس يجب ألا تظل في السلطة في غزة ولا تمثل تهديدًا لإسرائيل.
وفي ذات السياق، أضاف البيان أن العودة إلى القتال لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر في الأرواح من المدنيين الفلسطينيين واحتجاز المزيد من الرهائن الإسرائيليين، وأن المزيد من إراقة الدماء لا يخدم مصلحة أي طرف.
وطالب وزراء لخارجية إسرائيل باحترام القانون الدولي والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، بما في ذلك المياه والكهرباء، وضمان وصول المدنيين إلى الرعاية الطبية والإجلاء الطبي وفقًا للقانون الدولي.
كما أعربوا عن صدمتهم جراء الهجوم الذي استهدف مبنى "اليونوبس" في غزة، مما أسفر عن مقتل موظف في الأمم المتحدة وإصابة آخرين، بينهم مواطنون أوروبيون. ودعوا إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث، مؤكدين ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها.
وفي الختام، شدد البيان على أن "وقف إطلاق النار طويل الأمد هو الطريق الوحيد نحو تحقيق السلام المستدام، وحل الدولتين، وإعادة إعمار غزة".