• " سكتنا له دخل بحماره !"، يجب على كل من يمر على هذا المثل، أن يسأل نفسه: لماذا السكوت؟
• ولا يجب أن يقتصر السؤال على الأفراد، بل يجب أن تسأله المؤسسات والحكومات لنفسها، وتتوقف عنده طويلا .
• فالسكوت أول عتبات السقوط والإنحراف، فبالسكوت يوؤد الحق، فعندما نسكت ينتشر الظلم والفساد وتتدنى الأخلاق، ويصبح غير المقبول مقبولا !
• فإذا جاز لك أن تسكت على نار تقترب منك، فلتسكت أيضا على خطأ تراه، والنتيجة أن النار ستحرقك والخطأ سيلوثك !
• وإذا كان سكوت الأفراد غير مقبول، فى الموضع الذى يجب فيه الكلام، فسكوت الحكومات كارثة ، كارثة إذا سكتت على انتهاك الحدود، وكارثة إذا وجب الردع وسكتت عن الردع، فما ذاقت دولة هوانا إلا بالسكوت .
• هذا السكوت الكارثي يجب التخلص منه ومحوه من قاموس الأفراد والمؤسسات والحكومات، حتى لا نجد من يدخل بحماره، وتكون النتيجة أن تتحول الحياة إلى زريبة .
------------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن