09 - 07 - 2025

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (14)

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (14)

نعيش اليوم الرابع عشر من رمضان مع الحبيب وحديث يدعو للقول الحسن وإكرام الجار والضيف ، وهو حديث كفيل إذا عملنا بهديه ، بتحقيق تماسك المجتمع ونشرالمجبة.

عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. رواه البخارى ومسلم.

وفى معنى (قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) يقول الشافعى رحمه الله تعالى: إذا أراد الانسان أن يتكلم فليفكر فإن ظهر أن فيه ضرر أو شك فيه أمسك.

وقال الإمام أبو محمد أبى زيد إمام المالكية بالمغرب فى زمنه ؛ جميع آداب الخير تتفرع من أربعة أحاديث قول النبى صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، وقوله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وقوله للذى إختصر له الوصية لاتغضب ، وقوله لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه

ونقل عن أبى قاسم القشير رحمه الله تعالى أنه قال السكوت فى وقته صفة الرجال كما أن النطق فى موضعه أشرف الخصال.

وسئل أحد الصالحين لم التزمت الصمت قال لأنى لم أندم على السكوت قط وقد ندمت على الكلام مرارا.

وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : العافية فى عشرة تسعة أجزاء منها فى الصمت إلا عن ذكر الله عز وجل.

والسكوت الممنوع هو السكوت عن الحق والساكت عنه شيطان أخرس كما وصفه أحد العلماء.

ويتضمن حديث اليوم دعوة لإكرام الجار والضيف.

وفى العلاقة بالجار يأتى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

والجار الملاصق القريب المسلم له ثلاث حقوق والجار البعيد المسلم له حقان وغير القريب غير المسلم له حق ، ومن إكرام الجار دفع الأذى عنه.

والضيافة من آداب الإسلام وخلق النبيين والصالحين والضيافة تعنى الترحيب والكلام الطيب وتقديم أفضل ما لديك وفى هذا المعنى يأتى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "الضيف إذا دخل بيتا دخلت معه ألف بركة وألف رحمة"

وقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى لهم هدية، قالوا وما تلك الهدية يارسول الله؟ قال: الضيف ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت، فكل بيت لايدخله الضيف لاتدخله الملائكة.

اللهم ارزقنا اتباع سنة الحبيب والإهتداء بهديه.
-----------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي

مقالات مع الحبيب والأربعين النووية


مقالات اخرى للكاتب

نبضة | فتيات المنوفية..