• ما حدث فى البيت الأبيض بين الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، والرئيس الأمريكى ترامب ، يوضح سياسة أمريكا المبنية على البلطجة فى التعامل مع الغير !
• فقد جاء اللقاء وكأنه تم على مقهى بلدى فى حارة شعبية، وليس فى البيت الأبيض !
• فقد برهن هذا اللقاء على أنه لم يعد للدبلوماسية مكان فى البيت الأبيض، وأن السياسة السائدة هى سياسة القوة !
• هذا الأسلوب الذى اتبعه ترامب للضغط على زيلينسكى، هدفه الحصول على صفقة المعادن فى المقام الأول، أما مسألة انهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، فأسلوب ترامب يثبت أن السلام ليس من أولوياته ، وأن فرض السطوة والمصلحة فوق الجميع !
• إذا قلنا أنه ليس هناك شيء يحدث بالصدفة، وأن كل شيء يحدث بخطة، فما هى خطة ترامب من وراء ما حدث مع رئيس أوكرانيا ؟
• بالتأكيد بعد خناقة ترامب وزيلينسكى، أمريكا تخطط للإطاحة بزيلينسكى ( فى حال عدم رضوخه ) لاقتسام الغنيمة بينها وبين روسيا !
• المصلحة من الممكن أن تجعل ترامب وبوتين "راسين فى طاقية" من ناحية، ومن ناحية أخرى، أن ترامب يريد أن يرسل رسالة لمعارضيه بضرورة الإذعان !
• الجميل فى اللقاء أنه، على الرغم من أن زيلينسكى كان محاصرا فى البيت الأبيض، إلا أنه كان شجاعا، لم يكن كالفأر المبلول، كسر هيبة أمريكا وعرى ترامب، وكان يرد عليه كلمة بكلمة !
• وسواء نجح زيلينسكى فى أن يقف لترامب كالمسمار، أم أن مطرقة ترامب هزمته، إلا أنه ترك رسالة مفادها، أن التعامل مع أمريكا يحتاج إلى شجاعة ومواجهة ، والوضع فى الإعتبار أن البيت الأبيض لم يعد سوى بيت للدبابير .
----------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
