• "على مصر أن تستقبل الأطفال والنساء من أهالي غزة، وتترك إسرائيل وجها لوجه مع حماس ، قبل أن يتطور الأمر إلى تدخل أمريكي، يسقط عدة أنظمة في المنطقة، في رمشة عين" !
• من الواضح أن ترامب بهذا التصريح العنصري، بدأ حكمه باللعب مع العرب على المكشوف!
• فهو يهدد بإطاحة أنظمة ويلوح فى وجه، حكام العرب بضرورة السمع والطاعة، والرضوخ لطلباته!
• لم يكتف ترامب بهذه الهرتلة، بل وقال (على طريقة الرداحات) أن أمريكا تدعم مصر بالأسلحة، ومن الممكن أن يوقف هذا الدعم، فضلا عن فرض عقوبات اقتصادية ، وتعطيل مصالح مصر فى الخارج ، مثل تلويحه بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على المنتجات المصرية، وفرض عقوبات على الموانئ المصرية وشركات الطيران، وحظر دخول المسؤولين المصريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية!
• وقد بدأ ترامب تنفيذ حربه بالفعل ، بتكليف فريق من الإقتصاديين (حسبما جاء فى صحيفة الشرق الاوسط، عدد ١٥ فبراير ) بفرض تعريفة جمركية مضادة على منتجات الدولة، التى تفرض الجمارك على المنتجات الأمريكية !
• ليس مستغربا أن يصدر هذا الهراء من رئيس يتصرف بمنطق الغاب، فأمريكا كدولة داعمة لإسرائيل، من الطبيعى أن يكون لها أطماع فى المنطقة، وهذه الأطماع لن تتوقف إلا بموقف عربى موحد.
• وبعد أن كشف ترامب عن وجه أمريكا القبيح، تحرك العرب وأوضحوا أنهم يستطيعون أن يقفوا، ويضعوا أيديهم فى يد بعض، وأن يتحدوا .
• لكن يبقى السؤال: هل كى يحدث الإتحاد ويتحرك العرب، لا يكون إلا بعد أن يغتصب العدو أرضا عربية أخرى؟
• ليس من الحكمة شراء عربة مطافئ بعد أن يندلع الحريق، فوجود عربة المطافئ من الضرورى، استعدادا لإخماد أي حريق .
---------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
