29 - 05 - 2025

الاتحاد العربي للملكية الفكرية ينظم ندوة حول حماية حقوق المنظومة الرياضية

الاتحاد العربي للملكية الفكرية ينظم ندوة حول حماية حقوق المنظومة الرياضية

كشفت الندوة التي أقمتها الأكاديمية العربية الدولية للملكية الفكرية المنبثقة عن الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية والتي جاءت تحت عنوان "الملكية الفكرية في القطاع الرياضي" وحضرها العديد من المعنيين والمتخصصين في مجال حقوق الملكية الفكرية الرياضية وإدارتها باقتدار الدكتور وليد أمين المدير التنفيذي للأكاديمية عن وجود خلل خطير تحتاجه المنظومة الرياضية في مصر من حيث حقوق الرياضيين ولاسيما في عمليات البث الفضائي وكيفية الاستفادة من الحقوق في كافة الميادين الرياضية سواء كانت حقوق أصيلة أو حقوق مجاورة.

أظهرت الندوة التي تحدث فيها خبير التحكيم في القطاع الرياضي المستشار شعبان غالب رئيس محكمة الاستئناف والخبير في القانون الرياضي أن الأمر في الرياضة لم يعد للترفيه فقط بل إن الرياضة في مصر لها مردود اجتماعي واقتصادي على الرياضيين وأسرهم قاطبة وفرق ما بين اللاعب الهاوي والآخر المحترف وأيضا ما بين الهيئات الرياضية المحلية والهيئات الرياضية الدولية ومتى يمكن اللجوء لأي منهما عندما ينشأ نزاع رياضي سواء كان نزاع محلي أو دولي.

ونبه المستشار شعبان غالب إلى أهمية الرياضة في حياة الشعوب في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى ولها مردودها وتأثيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على حياة الشعوب وليس الرياضيين فقط وعن مدى استقلالية تلك الرياضيات واتحاداتها عن الحكومات بل يمنع تماما تدخل الجهات الإدارية ممثلة في الحكومات في الشأن الرياضي وضرب مثلا بوقف النشاط الرياضي في دولة الكويت عندما حدث ذلك الأمر بل وعقوبة أي نادي قد يلجأ للقضاء العادي دون اللجوء للمحاكم الرياضية سواء كانت محلية أو دولية مثل محكمة الكاس والتي تفصل في النزاعات الرياضية علي كافة المستويات ولاسيما الدولية منها والتي قد تثار بين لاعب أجنبي وبين ناديه في دولة أخرى.

وأشار المستشار شعبان غالب إلى وجود ندرة في التحكيم الرياضي في مصر وعدد الذين يعملون في مجال التحكيم الرياضي قليل ولا يتناسب مع أهمية وأحداث اللعبة وقد ساعدت محكمة الرياضة الدولية في ديمقراطية الرياضة واستقلال الهيئات الرياضية. 

أما الدكتورة أميرة نايل الشناوي أستاذة القانون المدني والمتخصصة في حماية الملكية الفكرية الاعلامية والرياضية والمحامية بمؤسسة الأهرام الصحفية فأنها ترى أن علاقة الملكية الفكرية بالرياضة علاقة تكامليه فقد استطاعت تشريعات حقوق الملكية الفكرية الدولية والوطنية أن تحقق حماية قوية للاستثمار في المجال الرياضي ويعد حق البث في القطاع الرياضي اهم الحقوق الرياضية على الاطلاق من الناحية الاقتصادية فتتمتع الأحداث الرياضية من حفلات الافتتاح والختام للدورات الأولمبية وكأس العالم وغيرها بالحماية على أساس تشريعات حق المؤلف 

وتستطرد نايل كلامها قائلة: كما أن المباريات والمسابقات تتمتع بالحماية على أساس تشريعات الحقوق المجاورة مما يجعل الأحداث الرياضية جميعها مشمولة بالحماية وفق حقوق الملكية الفكرية.

وأشارت إلى أن العلامات التجارية للهيئات الرياضية من نوادي واتحادات دولية ووطنية أيضا تتمتع بحماية على أساس تشريعات الملكية الفكرية بالإضافة لتشريعات قانون الرياضة، ولبراءات الاختراع في مجال الملكية الفكرية أهمية خاصة جدا فتسجيل براءات الكراسي المتحركة الخاصة بلاعبى الدورات البارالمبية وغيرها من الأجهزة التعويضية التي تقلل خطر الإصابة يعد الاجراء الأهم على الإطلاق في استدامه الاستثمار فى المجال.

وتختتم الدكتورة أميرة نايل كلامها بأن التصميمات الأنيقة والمميزة لحذاء اللاعب الرياضي تعد أشهر الأمثلة للنماذج التي تتمتع بالحماية على أساس تشريعات حقوق الملكية الفكرية.