30 - 04 - 2025

حكايات | أمومة شادية وعلاقتها بابن زوجها و"ضرتها" فتحية شريف

حكايات | أمومة شادية وعلاقتها بابن زوجها و

على الرغم من تعدد زيجات الفنان الكبير عماد حمدي، إلا أن "نادر عماد حمدي"، لا يزال يتذكر فترة زواج والده من الفنانة الكبيرة شادية ، هو لا يزال يتذكر، كيف تقربت شادية من والدته الفنانة فتحية شريف لتذيب الخلاف بينهما، وكيف أذابت جبل الثلج فى علاقتهما معاً، وكيف أصرت شادية على تخصيص يوم الجمعة لكى يقضيه نادر مع والده ، ومع أمه الثانية - شادية - فى بيت الزوجية، وفى نهاية اليوم كانت تحمله رسائل المودة والحب والصفاء إلى السيدة والدته، إلى أن بدأت العلاقة تأخذ منحنى أكثر طبيعية وأكثر وداً، من خلال الإتصالات الهاتفية فيما بينهما، وحتى وصلت أول هدية من السيدة فتحية شريف إلى الجميلة شادية، تعبر عن جو الألفة والمودة، والارتياح المتبادل، كانت الهدية عبارة عن "برطمان من المخلل "الليمون المعصفر" ، كانت تجيد صنعه، وهى الهدية التى ظلت شادية تلح فى تكرارها، تبسطاً منها ورغبة فى مد جسور التواصل.

أما علاقتها بابن زوجها نادر عماد حمدي، فقد كانت ودية للغاية، وأصبح الابن الذى لم تلده على الرغم من أنه أصبح يناديها ب "ماما"، وينتظر بفارغ الصبر زيارته الأسبوعية لها يوم الجمعة من كل أسبوع على أحر من الجمر، وكان وهو ابن التاسعة، يوسط شادية لدى والده النجم الكبير عماد حمدى، فى التأثير عليه لتلبية طلباته وأمنياته.

صارحنى نادر في أحد اللقاءات الممتدة بيننا أنه تألم كثيراً عندما علم بانفصال السيدة شادية عن والده، ولكن شادية الرقيقة لم تكن لتتخلى عن نادر، الذى شاركت فى تربيته، وتمضى السنوات الطوال، متسارعة حينا، ومتباطئة حيناً آخر، حتى رحل عماد حمدى، وكبر نادر، واعتلت صحته، وهو فى ريعان الشباب، ولكن شادية مع اتساع دائرة شهرتها، وارتفاع أسهم نجمها، لم تتخل عن دورها كأم معه، فكانت دائمة السؤال عنه، واستقبلته فى يوم فرحه، وأطالت لساعات وهي تعطي نصائحها لعروسه، وعندما اشتد المرض بابنها الذى لم تلده، وكانت قد انغمست فى اعتكافها للعبادة، وخجل نادر أن يسألها المشورة، ومنعه كبرياؤه من أن يطلب مساعدتها فى حل مشكلة علاجه على نفقة الدولة، نظراً لعدم مقدرته على الوفاء بتكاليف العلاج فى العاصمة البريطانية لندن، وعندما تعثرت أوراق القرار فى دهاليز الحكومة، بادرت السيدة زوجة نادر بالاتصال بشادية المرهفة المشاعر، وكان ذلك بدون علم زوجها...لتقوم شادية بواجبها كاملا مع ابن طليقها عماد حمدي وكانت التفاصيل رائعة؛ حيث منحته مبلغا كبيرا من الجنيهات الاسترليني مع مجموعة كبيرة من الملابس واللعب لأبنائه، حملها السائق الخاص إلى منزل نادر في حي المهندسين بالجيزة التي كانت يوما ما هي شقة الزوجية للنجم عماد حمدي وزوجته السابقة فتحية شريف ..وهكذا تضرب الرقيقة شادية أروع مثال للأمومة التي حرمت منها والوفاء لنجم كان زوجا لها لفترة من حياتها.
----------------------------
يكتبها: طاهـر البهـي