25 - 04 - 2024

التايمز: نتنياهو يقحم نفسه فى معارك سياسية.. ولا يفوت فرصة لإظهار ديناميته

التايمز: نتنياهو يقحم نفسه فى معارك سياسية.. ولا يفوت فرصة لإظهار ديناميته

ذكرت صحيفة الـ "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لا يقصر تركيزه على الفوضى المحيطة بالحدود الإسرائيلية، وإنما يقحم نفسه فى نطاق معارك سياسية تخص أقوى داعمى دولته فى أمريكا وأوروبا الغربية، كما أنه لا يفوت فرصة لإظهار ديناميته على الساحة الدولية مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.

ونوهت فى تقرير على موقعها الإلكترونى عن عودة طفو التوترات القديمة بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على السطح الأسبوع الماضى بعد اتهام البيت الأبيض علنية لإسرائيل بتسريب معلومات مضللة عن المحادثات النووية مع إيران بغرض إحباط أى اتفاق ممكن على هذا الصعيد.

وأشارت إلى أن نتنياهو فى ذات الوقت أثار غضبا فى أوروبا بدعوته يهود القارة للانتقال لإسرائيل، فى أعقاب الهجوم الإرهابى الأخير على كنيس يهودى فى الدنمارك.

وذكرت الصحيفة أن معارضى نتنياهو يدعون أنه إنما يتعمد إثارة تلك المشاكل بهدف تعزيز فرصه فى الداخل، حيث يخوض بيبى البالغ من العمر 65 عاما سباق الانتخابات للحصول على فترة رابعة كرئيس للوزراء.

ورأت أن تلك المشكلات التى يستثيرها نتنياهو تتعلق بقضايا محورية على صعيد المستقبل السياسى فى إسرائيل وعلاقتها باليهود حول العالم. ونوهت عما يقوله منتقدو نتنياهو من أن استثارته النزاع مع إدارة أوباما تنطوى على تعريض علاقة إسرائيل الوثيقة مع أمريكا للخطر، كما تثير دعوته ليهود أوروبا بالانتقال لإسرائيل، أسئلة غير مريحة للكثيرين منهم حول ولائهم لأوطانهم التى نشأوا فيها.

وعلى صعيد المحادثات مع إيران، أوضحت الـ "فاينانشيال تايمز" أنه فيما يحرز دبلوماسيون من أمريكا وقوى أخرى كبرى إلى جوارها، تقدما على صعيد المحادثات مع طهران حول برنامجها النووى، على نحو يعتقد المسؤولون بالبيت الأبيض أنه كفيل بالحيلولة دون تمكن إيران من تصنيع سلاح نووى، فإن نتنياهو يرى أن تلك المحادثات ما هى إلا خدعة ستستغلها إيران.

ورأت الصحيفة أن أولى إشارات التوتر ظهرت فى يناير المنصرم، عندما أعلن نتنياهو قبوله دعوة للتحدث عن إيران أمام جلسة مشتركة بالكونجرس دونما سبق استشارة للبيت الأبيض، ورجحت أن يعمد نتنياهو إلى استغلال هذه المنصة فى واشنطن بنشاط للتعبئة ضد اتفاق محتمل يعتبره أوباما بمثابة هدف رئيسى على صعيد سياسته الخارجية .

وأوضحت الصحيفة أن هذا التصرف من نتنياهو يراه الكثيرون ومن بينهم حلفاء لـنتنياهو فى اليمين الأمريكى تدخلا غير مقبول، ثم زادت الأمور سوءا بين الجانبين الأسبوع المنصرم باتهام البيت الأبيض علنية لإسرائيل بتعمد تسريب معلومات مضللة عن المحادثات الأمريكية حول الملف النووى الإيرانى بغرض إضعاف جانب إدارة أوباما.

وعلى الصعيد الأوروبى، رصدت الـ "فاينانشيال تايمز"، ردود أفعال غاضبة من جانب ساسة أوروبيين بعد دعوة نتنياهو يهود القارة للانتقال إلى إسرائيل، متهمين القائد الإسرائيلى بتهويل المخاطر التى يتعرض لها اليهود فى أوروبا،وأوردت الصحيفة البريطانية فى هذا الصدد قول الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند "لن أدع ما قيل فى إسرائيل يمر، إذ يحمل الناس على الاعتقاد بأن اليهود لم يعد لهم مكان فى أوروبا".






اعلان