تذكروا هذه اللحظة : "فجر يوم الخامس من فبراير 2025" .
هذا فجر ليس كأي فجر ، يذكرني بليلة التاسع من يونيو 1967 ، حين صدمتنا الحقيقة فانتبهنا ...
نزلنا إلي الشوارع نهتف : " ها نحارب .. ها نحارب " .
وانتصرنا ...
شكرا طرامب ، شكرا نتنياهو ..
بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الآن في واشنطن ، سقطت الأقنعة وورقة التوت.
الشرق الأوسط والعالم يواجهون لحظة الحقيقة ، التي واجهها العالم فجر يوم الأول من سبتمبر عام 1939، بينما قوات النازي تقتحم بوحشية أراضي بولندا .
لم تجدي " ميونيخ " ، وسياسات "الإسترضاء " ، كما لن تجدي مزامير السلام ومخدرات التفاوض ، التي أدمنها الشرق الأوسط خلال أحقاب من الهوان .
في هذه الساعة أعلنوا من واشنطن نواياهم صراحة : "بداية تجريف ما تبقي من الشرف العربي ".
ولكن ،في واقع الأمر ، وكما علمنا التاريخ ، تلك لحظة الإفاقة والإنتباه ، وبداية البداية لزوال المشروع الصهيوني ، ونهاية إمبراطورية الشر .
انتهت وصلات الرقص الدبلوماسي ، وحفلات الإستربتيز السياسي .
لن يكون الشرق الأوسط كما كان ، ولن يكون جديدا علي طريقتكم ، وإنما جديدا بأيدي عشرات من ملايين شباب العرب ، ومن تبقي من شيوخ المقاومة .
"ها نحارب" ... و سننتصر .
وللحديث بقية .
------------------------------
بقلم: معصوم مرزوق
* مساعد وزير الحارجية الأسبق