أكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن مصر تعيش مرحلة فارقة في تاريخها، حيث تواجه العديد من التحديات التي تمس سيادتها وأمنها واستقرارها، مما يستدعي تكاتف الجميع خلف القيادة السياسية الحكيمة للحفاظ على الوطن ومقدراته.
جاءت تصريحات عامر خلال مناقشة رسالة دكتوراه بكلية اللغات والترجمة للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، حيث أشار إلى أن ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين يشكل تدخلاً مرفوضًا يمس سيادة الدول، كما يعد استهانة بنضال الفلسطينيين وصبرهم الطويل تحت وطأة الاحتلال.
وأكد أن نقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن يعني قتل القضية الفلسطينية، ويمثل انتهاكًا يتجاوز حتى الاحتلال نفسه، مشددًا على أن ما تتعرض له بعض دول المنطقة من تحديات ينعكس أيضًا على مصر، وهو ما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات وتوحيد الصفوف.
ودعا رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ إلى التأييد الكامل للقيادة السياسية والثقة في قدرتها على إدارة الأوضاع بحكمة، مؤكدًا أن الاصطفاف خلفها ضرورة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما شدد على ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، معتبرًا أن استقرار الوطن هو الأساس الذي يحقق مصالح جميع أبنائه، داعيًا إلى ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد الوطنية والابتعاد عن التبذير والإسراف، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من الحفاظ على الاقتصاد الوطني وتعزيزه.
وأشار عامر إلى أن أهل مصر سيظلون في جهاد متصل، كما قال الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، موضحًا أن الجهاد ليس مقتصرًا على حمل السلاح، بل له صور متعددة، منها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتعزيز الوعي، والوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن الوطن.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الاصطفاف الوطني هو السبيل لمواجهة التحديات، داعيًا الجميع إلى التكاتف والتلاحم لحماية مصر من أي مخاطر تهدد أمنها واستقرارها.