طرامب .. آخر من تبقي من آباء عصابات المافيا ، سبق له أن هدد بإشعال الجحيم في الشرق الأوسط .
ربما لا يعلم أن المصالح الأمريكية في المنطقة قد تتعرض أيضا لتسونامي الغضب الشعبي العربي.
" كفاية جبروت وطغيان" .
ألم يتعلم من درس كاليفورنيا ؟ ،
لقد نقلت CNN صورة ثري أمريكي يبكي متألما ، بعد أن احترق قصره المنيف وأثاثه ورياشه وكل ما احتواه من تحف ولوحات نادرة ، وقال إنه لم يعد يملك شيئا .
هذا الشخص الثري نفسه ، كان قبل أسابيع قليلة قد كتب "بوست" يطلب فيه من الصهاينة أن يحرقوا غزة ويقتلوا كل من فيها.
الآن يهدد الطرامب بإحراق كل الشرق الأوسط !.
لقد كانت بريطانيا العظمي لا تزال إمبراطورية ، ومعها بقايا الإمبراطورية الفرنسية ، حين قرروا ومعهم تابعتهم إسرائيل ، أن يحطموا مصر عبد الناصر ، وكان إيدن يتحرك في خيلاء مهدداً بعودة الأسد البريطاني إلي قناة السويس ، وتدمير جمال عبد الناصر .
ومن فوق منبر الأزهر ، هتف ناصر :" الله أكبر .. سنقاتل .. سنقاتل "، وقال ومعه شعب مصر بل وكل الشعب العربي :" أنا مش خرع زي مستر إيدن ".
وكانت مغامرة العدوان الثلاثي نهاية للإمبراطورية البريطانية والفرنسية، لم يحتلوا مصر بل تحررت الجزائر وعدن ، وتفجرت أنابيب البترول في سوريا وهوجمت القواعد البريطانية .
انتهي إيدن ، ومعه جي موليه ، واستمر شعب مصر ومعه عبد الناصر.
قد يكون مفيدا أن يقرأ الطرامب بعض التاريخ ربما تعلم.
-------------------------------
بقام السفير / معصوم مرزوق
مساعد وزير الخارجية الأسبق