05 - 05 - 2025

محطـات | ارفع إيدك فوق

محطـات | ارفع إيدك فوق

• تأتى مطالبة ترامب فى مستهل ولايته الجديدة لرئاسة أمريكا، ودعوته لبعض الدول العربية،  وبالأخص مصر، بالمساهمة فى استقبال فلسطينيين على أراضيها، بحجة عدم وجود مأوى لهم، بعد دمار البلاد، لتنم عن سوء نية تضمرها أمريكا تجاه فلسطين والعرب، وحسن نية مخفية، لكنها ظاهرة، لدعم الكيان الصهيونى، وتمكينه من التوطين على نطاق أكبر!

• فهذه دعوة صريحة لتهجير وترحيل أصحاب الأرض، وتطهير عرقى واضح لصالح المحتل، برعاية أمريكا !  

• ولو أن أمريكا تريد إصلاحا فعليا، كان أولى بها أن تدعو لبناء ما تم تدميره من مبان فى غزة خاصة وفلسطين عامة، ولكن منذ متى كانت أمريكا فى صف القضية الفلسطينية، حتى يجيء ترامب، الرئيس رقم ٤٧ لأمريكا لينصف فلسطين وشعبها، وهو الذى أقر منذ أن تولى حكم أمريكا لأول مرة، بعد فوزه فى الانتخابات على المرشحة هيلارى كلينتون، فى نوفمبر ٢٠١٦، بأن القدس عاصمة الكيان الصهيونى ؟!  

• خطوة لم يقدم عليها أى رئيس سابق، وأقدم عليها ترامب، وأقل ما يقال عنها، أنها خطوة هوجاء من رئيس أهوج، يتصرف بعنصرية ويقف فى صف الكيان الصهيونى قلبا وقالبا!

• هذه النية السيئة من قبل أمريكا يجب أن تقابل بوقفة حازمة من مصر، وقد أظهر بيان وزارة الخارجية المصرية رأى مصر الواضح والصريح، وبما أن مصر مكونة من يدين، يد الحكومة ويد الشعب، فيد الحكومة ممثلة فى وزارة الخارجية، ارتفعت عالية وأعلنت موقفها الذى أثلج الصدور.

• يبقى أن ترتفع يد الشعب وتؤيد الرفض التام لأى تدخل خارجى، وعدم قبول فرض رأى على مصر.

• ولكى يرى العالم يد الشعب مرتفعة عالية، تلوح بالرفض، يجب على الحكومة أن ترفع يدها عن أصحاب الرأى، وتعلى سقف الحرية .
--------------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن

مقالات اخرى للكاتب

محطـات | لماذا السكوت ؟