في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين بافاريا ومصر، بدأ وفد اقتصادي بافاري، برئاسة نائب وزير الاقتصاد البافاري توبياس جوتهارت، زيارة رسمية إلى مصر تمتد من 28 إلى 30 يناير 2025، وذلك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في قطاع الهيدروجين وتعزيز الشراكة في مجال الطاقة المتجددة.

وخلال الزيارة، أجرى الوفد لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين المصريين، حيث التقى السيدة رندا المنشاوي، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء ورئيس الأمانة الفنية للمجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، كما عقد مباحثات مع  وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتركزت المناقشات على سبل تعميق التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ودعم المشروعات المتعلقة بالهيدروجين الأخضر.

وشهدت الزيارة توقيع “خطة العمل الخاصة بمجموعة العمل المصرية البافارية للهيدروجين”، التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي، والتبادل التكنولوجي، واستكشاف فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وقد تم إطلاق هذه المجموعة في أكتوبر 2024، خلال الزيارة التاريخية لرئيس وزراء بافاريا الدكتور ماركوس زودر إلى مصر.

وفي هذا السياق، أكد توبياس جوتهارت أهمية هذه الخطوة قائلًا: “خطة العمل المشتركة بين بافاريا ومصر تمثل تقدمًا كبيرًا في تطوير الهيدروجين كتكنولوجيا رئيسية للمستقبل. من خلال خبرة بافاريا في البحوث والتكنولوجيا، يمكننا دعم مصر في بناء بنية تحتية متطورة للهيدروجين، بينما توفر إمكانات مصر الهائلة في هذا المجال فرصًا اقتصادية واعدة لبافاريا، سواء من حيث الاستيراد أو تنفيذ المشروعات المشتركة. إن الهيدروجين هو جسر يربط بيننا، ومحرك أساسي للابتكار ومستقبل أكثر استدامة لكل من بافاريا ومصر.”

من جانبه، أعرب السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، عن تفاؤله بالتعاون المتنامي بين البلدين، قائلًا: “هذه الزيارة تعكس التزام ألمانيا بتعزيز شراكاتها مع مصر. فالهيدروجين ليس مجرد مصدر طاقة نظيف، بل هو أيضًا قوة دافعة للنمو الاقتصادي المشترك. نحن متحمسون لهذا التعاون ونتطلع إلى تحقيق فوائد متبادلة للطرفين.”

يُذكر أن أنشطة الوفد نظّمتها الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (AHK)، التي تعمل كممثل رسمي للصناعة البافارية في مصر.

 ومن خلال هذه الزيارة، تسعى الشركات البافارية إلى مشاركة خبراتها والاستفادة من التطورات التي حققتها مصر في إنتاج الهيدروجين، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين.