تعلن الحركة المدنية الديمقراطية عن رفضها التام وادانتها الشديدة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يدعو فيها بكل صلف ووقاحة، الشعب الفلسطيني لترك أرضه طواعية، كما يدعو الدول العربية وخاصة مصر والأردن لاستقبالهم على أراضيهم !!!
تلك الدعوة التي تأتي بلغة شبه آمرة لتعبر بوضوح هذه المرة عن أبعاد مخططات الصهيونية العالمية المتحالفة مع اليمين الأمريكي العنصري وباقي ممثلي العصابات الصهيونية في إسرائيل تحت قيادة مجرم الحرب نتنياهو، والتي تُعد الخطوة المكملة لحرب الإبادة الجماعية وعملية التهجير القسري التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ خمسة عشر شهراً في غزة قبل أن تنقل ساحة القتال إلى الضفة الغربية بعد اتفاقات الهدنة المؤقتة في غزة.
هذا وتعرب الحركة المدنية عن عظيم احترامها وإجلالها لبسالة الشعب الفلسطيني وتصديه لآلة الحرب الصهيو - أمريكية، حيث سطر بدماء عشرات الآلاف من أبنائه ملحمة للصمود الأسطوري لشعب يدافع عن تراب وطنه ويتشبث بأرضه حتى بعد أن لحقها الدمار الشامل بفعل آلاف الأطنان من قنابل العدو التي أتت علي الأخضر واليابس ولكنها أبداً لم تنجح في الفصل بينه وبين أرضه ووطنه.
وفي ذلك المقام فإن الحركة المدنية تعلن وتشدد على الآتي :
أولاً : إن الشعب المصري بجميع أطيافه السياسية وفئاته الاجتماعية يعلن أمام الرأي العام العالمي وشعوب وحكومات العالم أجمع عن وقوفه بقوة، ودعمه لحق الشعب الفلسطيني الثابت والأصيل في التمسك بتراب أرضه فلسطين التاريخية وعن استعداده لمساندة ذلك الحق بكافة الطرق للحيلولة دون تنفيذ مخطط التهجير القسري والإبادة الجماعية الذي تنفذه اسرائيل بدعم أمريكي كامل.
ثانياً : تشيدُ الحركة بالموقف الرسمي المصري والذي أعلنته الإدارة المصرية عن تأييدها ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه و تمسكه بالبقاء وإقامة دولته المستقلة علي أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشرقية.
ثالثا. : تؤكد الحركة المدنية الديمقراطية على أن الموقف المصري الثابت شعباً وحكومة، والمؤيد لحق الشعب الفلسطيني في التمسك برفض تهجيرهِ واقتلاع جذوره من أرض فلسطين التاريخية، إنما يأتي أيضا حماية لأمن مصر القومي ودفاعًا عن حقها في اتخاذ ما تراه ضروريا لحمايته دون تدخل خارجي أو فرض من أي جهة مهما كانت.
رابعاً : تشيدُ الحركة المدنية بالتضامن الواسع الذي أبدته جميع الشعوب المحبة للسلام في العالم مع قضية الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة وعلى كافة الاراضي الفلسطينية وتحذر جميع شعوب وحكومات العالم من مغبة ما ترتكبه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بقيادة مجرم الحرب نتنياهو المدعوم والمنفذ لمخططات الصهيونية العالمية واليمين الصاعد عالمياً بقيادة ترامب وأمثاله، تلك المخططات الضاربة عرض الحائط بجميع القيم والاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية التي يقوم على أساسها استقرار العالم الحر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن، وترى ان الموافقة عليها وعدم التصدي لها يعد جريمة ضد الإنسانية، بل وشراكة للهمجية والعربدة الاستعمارية الحديثة سيدفع ثمنها العالم أجمع.
خامساً : تشدد الحركة المدنية على أهمية تفعيل القرارات الخاصة بمحاسبة ومحاكمة المسئولين الصهاينة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة والتهجير القسرى لأهلها باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطالب الحكومة المصرية بوقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وإجباره على الانسحاب من كافة المناطق الحدودية التي احتلها مؤخراً، كما تعيد التشديد على مطلبِ طرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على الممارسات الوحشية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
سادساً : وأخيراً تبعث الحركة المدنية بتحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني العظيم وشهدائه الأبرار الذين افشلوا حتى الآن مخططات الفاشيون الجدد ووضعوا الحضارة الإنسانية الحديثة على المحك تصديهم نيابة عن العالم المتحضر وحدهم لمهمة كشف وفضح اخطر ما يتعرض له من وحشية وبشاعة الفكرة الصهيونية واليمين العنصري المتطرف.
هذا وسوف تنظم الحركة المدنية في أقرب وقت مؤتمراً وطنياً بمشاركة جميع القوى الداعمة للحق الفلسطيني لإعلان تأييدهم ودعمهم الكامل للشعب الفلسطيني.
كما ستتوجهُ الحركة للسلطات المعنية بطلب تنظيم وقفة احتجاجية لإعلان رفض مقترحات ترامب وإعلان تأييد الشعب المصري للحق الفلسطيني.
