ناقش وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو ووزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، اليوم الجمعة في نيقوسيا، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مشاريع البنية التحتية المشتركة لنقل الغاز الطبيعي.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة القبرصية، جاءت زيارة الوزير بدوي إلى قبرص تلبية لدعوة رسمية من نظيره باباناستاسيو، بهدف متابعة المناقشات التي جرت بينهما في القاهرة خلال القمة الحكومية القبرصية-المصرية الأخيرة.
أفاد البيان أن الاجتماع ركز على التعاون الثنائي في مجال البنية التحتية الخاصة بنقل الغاز الطبيعي، مع تسليط الضوء على تسويق احتياطيات الغاز المكتشفة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وتمت مناقشة سبل استغلال هذه الاحتياطيات لتعزيز أمن الطاقة في البلدين، خاصةً في ظل الاكتشاف الأخير في حقل "كرونوس" الواقع في الرقعة البحرية رقم 6 ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا إمكانية استخدام البنية التحتية المشتركة كممر جديد لنقل الطاقة من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
ويهدف هذا المشروع إلى تسريع عملية تسويق الغاز الطبيعي المكتشف في قبرص عبر نقل الغاز إلى مصر، حيث سيتم تسييله قبل تصديره إلى الأسواق الدولية.
خلال الاجتماع، تبادل الوزيران وجهات النظر حول أهمية التعاون بين قبرص ومصر لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.
ويأتي هذا التعاون في إطار الجهود الرامية إلى استغلال موارد الطاقة المكتشفة حديثًا في البحر الأبيض المتوسط لدعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز صادرات الغاز إلى الأسواق العالمية، ومواجهة التحديات المتعلقة بأمن الطاقة.
اختُتم الاجتماع باتفاق مشترك بين الوزيرين على أهمية تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية لنقل الغاز، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويدعم خطط تحويل المنطقة إلى مركز إقليمي للطاقة.
وأكد البيان أن هذا التعاون يمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق الأوروبية والدولية.
تعكس هذه المناقشات استمرار الشراكة القوية بين قبرص ومصر في قطاع الطاقة، والتي تعد جزءًا من الجهود الإقليمية للاستفادة من موارد الغاز الطبيعي المكتشفة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر هذا التعاون نموذجًا للتنسيق بين دول المنطقة لمواجهة التحديات العالمية في مجال الطاقة، وتعزيز دورها كمزود رئيسي للطاقة للأسواق الدولية.