أكد وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار أن التعليم يمثل إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية تغيير العقليات الشابة التي تتأثر بالأيديولوجيات المتطرفة.
وأوضح توجار رداً على سؤال صحيفة “المشهد” خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، ،أن “جهود مكافحة جماعة بوكو حرام تتطلب تكاملاً وشمولية، خاصة أن المشكلة تتركز في المناطق الحدودية التي تواجه تحديات طبيعية، مثل اختفاء بعض البحيرات وصعوبة التضاريس”.
وأضاف: “رغم هذه الصعوبات، تمكنا من تحقيق تقدم في إنشاء مناطق آمنة، إلا أن بعض السكان يُجبرون أحياناً على المشاركة في أعمال إرهابية”.
وأشار الوزير إلى أن التعليم في نيجيريا يعاني من تحديات كبيرة، خاصة في المدارس التقليدية التي يُطلق عليها “المهجر”، حيث يُلتحق بها الأطفال الصغار، لكنها تفتقر إلى الموارد التي تمكن الطلاب من الاندماج في سوق العمل.
وأكد أن الحكومة تعمل حالياً بالتعاون مع العديد من المؤسسات لتحسين هذه المنظومة التعليمية.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أوضح توجار أن نيجيريا تشارك في جهود دولية لتوفير اللقاحات ومواجهة الأوبئة، مؤكداً أن هذه القضايا تتطلب تعاوناً دولياً وتنسيقاً مشتركاً بين جميع البلدان لتحقيق الأمن الصحي والسياسي.
وشدد الوزير على أن التكامل الإقليمي وتضافر الجهود بين الدول الإفريقية هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.