يشارك الكاتب شريف صالح في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تنطلق رسميا يوم 23 يناير الجاري، بعملين جديدين، الأول رواية "مجانين أم كلثوم" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، والثاني كتاب "مصر الفنانة.. وجوه وحكايات"، الصادر عن دار "المحرر".
وبحسب ناشر رواية "مجانين أم كلثوم" فإنها لا تقدم فقط توثيقًا لروائع سيدة الغناء العربي، وإنما هي محاولة جديَّة لرسم سرديَّة جديدة لأغنياتها التي باتت في دماء الشعب العربي بأكمله؛ كجزء من الهويَّة المصرية والعربية. ويضيف: "كما نرى في هذه الرواية جمهور الست العريض كجزء أصيل من الحكاية والسرديَّة التي يقدمها لنا شريف صالح. الست التي كان صوتها وما زال يمثّل الموسيقي التصويرية لكافة مشاعرنا في الحياة، هي ملاذ العاشقين ومن تداوي من أصابهم الهجر والفقدان، فنحن جميعًا بشكل أو بآخر من عالم مجانين أم كلثوم، وهذه سيرتنا".
أما كتاب "مصر الفنانة.. وجوه وحكايات" فيجمع فيه شريف صالح 27 شخصية مختلفة الإبداعِ والفن، ويتناول ملامحَ وزوايا في حيواتِهم بلغة أقرب في حكيها لسرد أدبي، لنجدَ أنفسنا أمام تحفة أدبية وفنية صنعت بيدِ فنانٍ متمرس، ويُعتبر الكتاب خليطًا بين الفنونِ المختلفة من تمثيل وغناء وإخراجٍ وموسيقى وشعر، يلْضم هذه الشخصيات في نسيجٍ مصري خالصٍ رافعًا شعار "اللي بنى مصر كان في الأصل فنان".
ويقول في مقدمة كتابه: "آلاف المبدعين مرّوا في حياتنا واستمتعْنا بأعمالِهم مع آبائنا وأمهاتِنا وأولادِنا فأصبحوا جزءًا من ذكرياتنا و"أيامنا الحلوة هم من صنعوا وخلقوا روحَ مصر الفنانة، وهذا الكتابُ تحية محبّة إلى مصر الفنانة، وإلى كل فنانٍ ومبدعٍ أبهجنا وأسعدنا وعلّمنا، نستحضِر روحه وتجربتَه وكيف صارت جزءًا من هُويّة وطنٍ، وذاكرة شعب.هذه السطورُ قَبْسة جمالٍ ضدّ كل صور القُبح والتطرُّف والتّزَمُّت والجشع والجهل والكُره والأنانية، ضدّ القمامة في الشوارع، ضد الجدرانِ الكالحةِ، ضد القلوبِ الصحراويةِ الجافةِ. هذه الكلمات لا تسردُ سيرةً فاترةً بل تُضيء تجربةً إنسانيةً وإبداعيةً، ربما يجدُ فيها جيلٌ قادمٌ أملًا ومحبّةً".