عقد في مدينة الحمامات التونسية الاجتماع المشترك للاتحادات الإذاعية، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية الـ 44 للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية برئاسة المملكة العربية السعودية وبمشاركة ممثلين عن عددٍ من الاتحادات الإذاعية إلى جانب اتحاد إذاعات الدول العربية، وهي: اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي، واتحاد الإذاعات الأوروبية، واتحاد الإذاعات الأفريقية، واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض المتوسط.
وجرى خلال الاجتماع الذي ينعقد في إطار تعزيز الشراكات الإعلامية الدولية، استعراض أوجه التعاون والشراكة بين الاتحادات في مختلف المجالات الإعلامية، إلى جانب مناقشة سبل تطوير هذه العلاقات بما يخدم الهيئات الأعضاء ويعزز دور الإعلام في مواجهة التحديات الراهنة.
و أكد محمد بن فهد الحارثي رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية أهمية الجهود المبذولة من قبل الاتحاد في دعم العمل العربي المشترك ومشاركته الفعالة في أبرز الاجتماعات والمؤتمرات العربية والاقليمية والدولية مما يبرز مكانة الاتحاد كجزء أساسي من المنظومة الإعلامية الدولية.
وأشاد بالتغطية الاستثنائية والمتميزة للأحداث الساخنة وعلى رأسها حرب الإبادة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية خاصة مع اعتماد الاتحاد ولأول مرة على مراسلين خاصين، و هو ما مكّن من تحقيق أرقام قياسية في التبادلات الإخبارية، وساهم في نشر الأخبار ليس فقط في المنطقة العربية بل وعلى الصعيد الدولي كذلك، مضيفا أن جهود الإتحاد في هذا الخصوص كانت محل إشادة من مجلس وزراء الإعلام العرب.
وأوضح أن الاتحاد واصل تطوير الجانب الهندسي والتكنولوجي، خصوصًا فيما يتعلق بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي مؤكدا السعي المتواصل لتعزيز التعاون مع الهيئات الدولية في هذا المجال، وداعيا الهيئات الأعضاء الى الاستفادة القصوى مما يوفره الاتحاد في مجال حسن توظيف الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل العمل الاعلامي السمعي البصري .
كما تطرق إلى الجهود المبذولة في مجال التدريب الإعلامي، مشيرًا إلى أن أكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي نظمت 26 دورة تدريبية بمشاركة 515 متدربًا من 31 بلدًا و97 هيئة، وقد شملت هذه الدورات مجالات تقنية وإعلامية متنوعة تهدف إلى النهوض بمهارات العاملين في القطاع السمعي والبصري وفق أحدث المناهج والتجهيزات.
وأكد المشاركون أهمية التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لدعم العمل الإعلامي الإقليمي والدولي، وتعزيز الابتكار لمواكبة تطورات القطاع الإعلامي.
