قدم القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة، تشانج تاو، أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة حلول "عيد الربيع" لعام 2024، معربًا عن تهنئته لجميع الأصدقاء المصريين من مختلف الأوساط، والجالية الصينية، والمدرسين والطلاب الصينيين في مصر، والعاملين في الشركات الصينية وأسرهم.
وأكد تشانج تاو في كلمته نيابة عن السفير لياو ليتشيانغ، على أن عام 2024 يمثل الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف أن العام الماضي شهد تحقيق العديد من الإنجازات الهامة على المستويين الداخلي والدولي، حيث نجحت الصين في مواجهة التحديات العالمية، بدءًا من الأوضاع الدولية المتشابكة والاضطرابات إلى المهام الصعبة المتمثلة في دفع عجلة الإصلاح والتنمية والحفاظ على الاستقرار داخل البلاد.
وأشار إلى أن القيادة الصينية، بقيادة الرئيس شي جينبينغ، قد تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات.
في هذا الصدد، ذكر تشانج تاو أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بقيادة الرفيق شي جينبينغ، قد حققت تقدمًا ملموسًا في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرار الاقتصاد الصيني في التقدم رغم التحديات.
وأضاف أن الاقتصاد الصيني سجل نموًا مستمرًا، حيث من المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي الصيني 130 تريليون يوان، مع تسجيل إنتاج الحبوب الغذائية أكثر من 700 مليون طن لأول مرة في التاريخ.
كما أكد على التقدم المستمر في الصناعات والاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الصين تمضي قدماً في تحديث نمطها الاقتصادي بخطوات ثابتة.
كما سلط القائم بأعمال السفارة الضوء على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الصين، مشيرًا إلى التعاون المستمر مع دول "الجنوب العالمي" لبناء مجتمع مشترك للبشرية، وهو ما يعزز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار تشانج تاو إلى أن عام 2024 يمثل أيضًا الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين على مدار العقد الماضي.
وأوضح أن هذه العلاقات قد شهدت قفزة نوعية بفضل القيادة الاستراتيجية من الرئيسين شي جينبينغ وعبد الفتاح السيسي، حيث تم الاتفاق على أن يكون عام 2024 "عام الشراكة الصينية المصرية".
في إطار هذا الاتفاق، تم تنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين، وتم توجيه تركيز خاص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، التجارية، والإنسانية.
وأضاف تشانج تاو أن الرئيسين المصري والصيني عقدا عدة لقاءات في العام الماضي، حيث تم التوصل إلى توافقات استراتيجية بشأن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.
كما أكد أن الصين ومصر تواصلان التنسيق الوثيق في العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وتجمع البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، وذلك بهدف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الدولي.
وفيما يخص العلاقات الصينية العربية، أكد تشانج تاو على التوسع المستمر في هذه العلاقات، مشيرًا إلى احتفال الصين والدول العربية بالذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي.
ولفت إلى التعاون الوثيق بين الصين والدول العربية في تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى، وذلك من أجل تسريع بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وفي حديثه عن التطورات المستقبلية، ذكر تشانج تاو أن عام 2025 سيكون عامًا هامًا للصين، حيث سيشهد نهاية الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسيكون أيضًا بداية مرحلة جديدة من التقدم، من خلال إطلاق "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" للتنمية.
وأضاف أن العلاقات الصينية المصرية والصينية العربية ستستمر في الازدهار، مع آفاق واسعة للزيادة في التعاون والتنسيق بين الدولتين والشعوب.
وتوجه تشانج تاو بالشكر للمواطنين الصينيين في مصر على مساهماتهم المستمرة في تعزيز التعاون بين الصين ومصر، مؤكدًا أن السفارة الصينية ستواصل تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين الصينيين في مصر، وحل المشكلات التي قد يواجهونها، مؤكدًا أن الصين ستظل دائمًا قوة داعمة للمواطنين الصينيين في الخارج.
وفي نهاية حديثه، تمنى القائم بأعمال السفارة الصينية لبلاده مزيدًا من التقدم والازدهار، ولشعبها الأمان والرخاء، كما تمنى لمزيد من التقدم في التعاون بين الصين ومصر وكذلك بين الصين والدول العربية، مؤكدًا على متانة العلاقة بين الشعبين.