احتجزت السلطات الجديدة في سوريا مسلحًا مصريًا كان قد قاتل مع القوات الإسلامية ضد حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بسبب تهديدات أطلقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحكومة المصرية، وفقًا لما ذكره مصدر في وزارة الداخلية السورية ومصدر أمني عربي لوكالة رويترز اليوم الأربعاء.
وقد تسهم هذه الخطوة في تهدئة المخاوف في القاهرة بشأن صعود قوة فصائل هيئة تحرير الشام، التي قادت الإطاحة بالأسد الشهر الماضي، خاصة في ظل حملة الحكومة المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين داخل البلاد.
ونشر المسلح الذي يدعى أحمد المنصور، مقطع فيديو هذا الأسبوع ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأوضحت المصادر أنه تم اعتقاله بسبب هذا الفيديو ومنشورات أخرى، وهو حاليًا محتجز في مركز اعتقال.
وبينما عبرت معظم التصريحات الرسمية للحكومة المصرية عن دعمها للشعب السوري، فإن وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة انتقدت تغيير السلطة في دمشق وأعربت عن مخاوفها من عودة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين بتشجيع من حكام سوريا الحاليين، الذين تقودهم هيئة تحرير الشام.
وقال المصدر العربي: “(السلطات السورية) هي من اعتقلته، لكن الحملة الإعلامية المصرية أوصلت الرسالة”. وأضاف: “هذه إشارة إلى القاهرة، التي ترى هذا الأمر شديد الأهمية”.
