05 - 05 - 2025

كلام والسلام | عن الشامتين .. في حرائق أمريكا

كلام والسلام | عن الشامتين .. في حرائق أمريكا

لا تقل كيف ركبوا على ظهورنا؟ بل قل لماذا انحنينا. 

والكلام عنا وعن ضعفنا، في مواجهة أنفسنا، قبل العالم من حولنا . 

فجٱة .. رٱينا صفحات وسائل التواصل الٱجتماعي، كلها شماتة في حرائق أمريكا، وماحدث لأكبر قوة غاشمة بالعالم، والدعاء بالمزيد لأمريكا.. في البر والبحر والجو، وكبة تأخذ الامريكان.. علي طريقة "كبة تاخد" الإنجليز. 

ووجد الشيوخ الدعاة في مجتمعاتنا وبعض مساجدنا من الحرائق، مادة للظهور وركوب الموجة، ده عقاب ربنا علي قوة استباحت الأخضر واليابس، علي امتداد العالم كله، وماحدث جزء ولو يسير لما حدث في غزة ولبنان.. بصواريخ وأسلحة وقنابل أمريكية وبٱيد صهيونية. وأنه عقاب من الله للعم سام المفتري المتغطرس، والذى لم ولن يوقفه شيء بجبروته.. وآلة حربه الجبارة. 

وركب البسطاء الموجة .. بأدعيتهم  وكنسهم المقامات ضد العم سام ومن ولاه.. في مساجد القاهرة وعمان والبصرة وتونس والسند والهند وبلاد تركب الأفيال. 

بالراحة شوية .. ماحدث هو غضب الطبيعة وظواهر كونية، يمكن أن تتعرض لها أي بلد بالعالم، ولايمت بصلة لجبروت ولا كراهية العم سام أو من والاه . ولكنه الضعيف الذى يتعلق بقشة، ويقنع نقسه بأن العيب في غيره وليس فيه هو ، ولا يرى إنسانية في غيره، من شعوب لاحول لها ولاقوة، مقابل قذارة السياسة والسياسيين.. واللهم لاتؤاخذهم .. بما يفعل السياسيون بهم. 

أما الأمريكي العادى، فهو غلبان مثلي ومثلك، يصفه البعض بأنه أجهل مواطن بالعالم في السياسة وأحوالها.. واذا سٱلته عن مصر لا يقول لك إلا الجمل والرجل الذى يجره.. وإذا سٱلته أين تقع السعودية أو غيرها، سيشيىر لك إلى بلد في الإسكيمو أو بلاد الواق واق. هو يسعي لقوت يومه، لايهمه سياسة ولادياولو.. ولا أمريكا العظمى ولا الصغرى.. ولا ألاعيب السياسة والبهلوانات من السياسيين.

قليل من الإنسانية .. ياسادة.
-----------------------------
 بقلم: خالد حمزة 
[email protected]  


مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | شخلل .. هتعدي