عقد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، لقاءً مع ممثلي شركة “بوني سوكس” (Bonysocks)، إحدى الشركات التركية الرائدة في قطاع صناعة الجوارب، بمقر السفارة التركية.
وخلال اللقاء، أعلنت الشركة عن خطتها لتنفيذ استثمار استراتيجي في مصر بتكلفة إجمالية تصل إلى 50 مليون دولار، مع التركيز بشكل رئيسي على التصدير.
وأوضحت الشركة أن قرار الاستثمار جاء استناداً إلى مقومات البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها مصر، بما في ذلك الموانئ، شبكات الطرق، وفرص العمالة المؤهلة، فضلاً عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي.
وأكد ممثلو “بوني سوكس” أن اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بأميركا وأوروبا، إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا ونظام المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ)، كانت عوامل حاسمة في اتخاذ هذا القرار الاستثماري.
من جانبه، أشار السفير صالح موطلو شن إلى التطور السريع الذي تشهده العلاقات بين تركيا ومصر، مثمناً جهود الحكومة المصرية، وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في دعم المستثمرين الأتراك وفتح أبواب التعاون الاقتصادي.
ولفت إلى مشاركة رجال أعمال أتراك في لقاء الرئيس السيسي مع كبار المستثمرين الأجانب، ما يعكس الأولوية التي توليها مصر لتعزيز الاستثمارات التركية.
وأشاد السفير باستراتيجية مصر في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوطين الصناعة، مشيراً إلى أن استثمارات الشركات التركية، مثل “بوني سوكس”، ستعود بفوائد مشتركة تعزز مبدأ الربح المتبادل بين البلدين.
كما أعلنت “بوني سوكس” أنها ستوظف عدداً كبيراً من العمالة المصرية المؤهلة، بمن فيهم مهندسون ومصنعون، لدعم استثماراتها في قطاع الجوارب.
وأكدت السفارة التركية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تقديم كل الدعم للشركة في الجوانب القانونية والمالية.
وفي ختام اللقاء، شدد السفير التركي على أهمية التعاون الصناعي والتكنولوجي بين البلدين، موضحاً أن هذا الاستثمار يعكس الإرادة التركية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر.
جدير بالذكر أن “بوني سوكس” تُصنَّف ضمن قائمة أفضل 1000 شركة مصدرة في تركيا خلال الأعوام 2021 و2022 و2023، وتسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 50% باستخدام الطاقة الخضراء. وتنتج الشركة علامات تجارية عالمية مثل H&M، Next، Carrefour، وLCWaikiki.