* قالت المنظمة إن رفض الصحيفة "محاولة شنيعة لتجاهل الحقيقة"، واختيار "الصمت على المساءلة"
قالت لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية، وهي منظمة كويكرية "دينية إنسانية" تدافع عن السلام، يوم الاثنين إن المجموعة ألغت إعلانا كان مقررا في صحيفة نيويورك تايمز ردا على رفض الصحيفة السماح لها بالإشارة إلى تصرفات إسرائيل في غزة باعتبارها "إبادة جماعية".
وفي بيان صحفي، قالت جويس عجلوني، الأمين العام لاتحاد الصحافيين الأميركيين: "إن رفض صحيفة نيويورك تايمز نشر إعلانات رقمية مدفوعة الأجر تدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة هو محاولة شنيعة لتجاهل الحقيقة". وأضافت: "لقد تم إسكات الفلسطينيين وحلفائهم وتهميشهم في وسائل الإعلام لعقود من الزمن حيث اختارت هذه المؤسسات الصمت على المساءلة. وفقط من خلال تحدي هذا الواقع يمكننا أن نأمل في شق طريق نحو عالم أكثر عدالة وإنصافًا".
وقالت المجموعة أن أحد ممثلي فريق الإعلان في صحيفة نيويورك تايمز اقترح عليهم استخدام كلمة "حرب" بدلاً من "إبادة جماعية".
وبحسب بيان صحفي صادر عن اللجنة، عندما رفضت المجموعة، ردت صحيفة نيويورك تايمز برسالة إلكترونية جاء فيها جزئيًا: "تختلف وجهات نظر الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات بشأن الموقف. وتماشيًا مع التزامنا بالدقة في نقل الحقائق والالتزام بالمعايير القانونية، يتعين علينا ضمان امتثال كل محتوى الإعلان لهذه التعريفات المطبقة على نطاق واسع".
واستشهدت اللجنة بمجموعات مثل مركز الحقوق الدستورية، وشبكة الجامعة لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والعديد من مجموعات حقوق الإنسان الفلسطينية التي اعتبرت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية أو أعمال إبادة جماعية في غزة.
وقال متحدث باسم صحيفة نيويورك تايمز رداً على أسئلة من صحيفة الجارديان: "تعمل شركة نيويورك تايمز للإعلان مع الأطراف التي تقدم إعلانات مقترحة للتأكد من أنها تتوافق مع إرشادات القبول لدينا". "لم تكن هذه الحالة مختلفة، وهي متوافقة تمامًا مع المعايير التي نطبقها على جميع الإعلانات المقدمة".
تدعم منظمة القوات المسلحة الأميركية الجهود الإنسانية في غزة وتمارس الضغوط في الولايات المتحدة من أجل "وقف دائم لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بالكامل، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ووضع حد للتمويل العسكري الأميركي لإسرائيل".
وأشارت المجموعة أيضًا إلى إعلان نشرته منظمة العفو الدولية في صحيفة واشنطن بوست في نهاية الأسبوع الماضي والذي وصف تصرفات إسرائيل بأنها إبادة جماعية.
وقد سبق لصحيفة نيويورك تايمز أن نشرت إعلانات تستخدم هذا المصطلح. ففي عام 2016، نشرت إعلاناً من مؤسسة التعليم الأرمنية يشكر كيم كارداشيان على معارضتها لإنكار الإبادة الجماعية للأرمن. وفي عام 2008، شارك المرشحون الرئاسيون باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ماكين في التوقيع على رسالة إعلانية في صحيفة نيويورك تايمز تندد بالإبادة الجماعية في دارفور.
تنص إرشادات الإعلانات في صحيفة نيويورك تايمز على أن "مساحة الإعلانات مفتوحة لجميع وجهات النظر" وأن المواد المقدمة قد تخضع للتحقق من صحتها. وتحتفظ الصحيفة بالحق في رفض أي إعلان إذا تبين أنه مضلل أو غير دقيق.
للاطلاع على الموضوع بالانجليزية يرجى الضغط هنا