06 - 05 - 2025

دقيقة لُغوية يكتبها عزت سلامة العاصي: (28) «مبارك ومبروك»

دقيقة لُغوية يكتبها عزت سلامة العاصي: (28) «مبارك ومبروك»

كثيرون يستعملون كلمة مبروك حال أردنا تقديم التهنئة أو الدعاء لأحد الأشخاص، إلا أن لفظة "مبروك" اسم مفعول من الفعل "برك"..

لأننا نصوغ اسم المفعول من الفعل الثلاثي على وزن مفعول..

فنقول: كتب مكتوب، سأل مسؤول، حمدَ محمود، برك مبروك.. إلخ

وبرك البعيرُ يبرُك بروكًا، أي استناخ

وبالطبع أنت لم تقصد أن يبرُكَ البعيرُ على الشخص، أنت إذًا تدعو عليه!

أما وإننا أردنا الدعاء إليه فالصحيحُ لغةً قول "مُبارك" من "بارك الله لك أو فيك أو عليك" و"باركك الله"، و"عيد مبارك على الجميع"، وتعني الدعاء بالنّماء والزّيادة.

و"مبارك" اسم مفعول من الفعل بارَكَ، أي أكثر من ثلاثي ومن ثم، نأتي بمضارعه "يبارِك"، نقلب حرف المضارعة (يـ) ميمًا مضمومة ونحرك ما قبل الآخر بفتحٍ، صار اسم المفعول (مُبارَك)

انتصرَ، ينتصِر، منتصَر، استخرجَ، يستخرِج، مستخرَج... إلخ.

"قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا (31) وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا (32) وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٖۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ".

دقيقة لغوية