يصدر قريبًا عن بيت الحكمة للثقافة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، ضمن سلسلة أفق كتاب: "لغويات الشعر العربي... من الشطر إلى السطر"، تأليف د. فاطمة الصعيدي.
يُناقش الكتاب، الدراسة اللغوية للخطاب الأدبي، التي تختلف عن الدرس الوصفي التحليلي للغويات العامة اختلافًا ملحوظًا؛ إذ تطرح قضايا منهجية خاصة بها، تأتي من كون الدارس يواجه خطابًا كاملًا. هذا الخطاب يمثل عالمًا حيويًا شكلته اللغة وفقًا لأيديولوجية يستخدمها المبدع؛ مستغلًا الإمكانات الكامنة في لغته، مفجرًا طاقاتها الكامنة فيها بالقوة، فالدرس التطبيقي يسير في خط موازٍ للغويات العامة.
ارتبط علم الأسلوب بدراسة النصوص؛ لهذا يعد البحث الأسلوبي بحثًا تطبيقيًا، فيه تتلاقى اللغة مع النصوص؛ لأنه يتخذ من التحليل اللغوي مدخلًا لرصد السمات الأسلوبية التي تميز كل خطاب، وتجعل منه خطابًا له طابعه الخاص الذي يميزه. من هنا ارتبط الأسلوب بفكرة "النص" بوصفه خطابًا، واتسعت الدراسة الأسلوبية لتأخذ من النص وحدتها الدراسية في ضوء نظرية الاتصال وعلم اللغة التداولي؛ لأن النصوص تدرس لكونها طبقات تحيل بعضها إلى بعض، لا لكونها تحوي ظواهر متفرقة.
وتأتي أهمية الدراسة النصية في كونها تبدأ بدراسة الجملة وتنتهي بالنص، وبالتالي تشير إلى رؤية المبدع الكلية للعالم، وتدرس النص دون تفتيت لخطابه الكلي."
والجدير بالذكر أن د. فاطمة الصعيدي أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب - جامعة حلوان، من مؤلفاتها: "نحوَ نحوٍ عربي"، و"الحفيدة الأولى".