أُقيم في معهد يونس أمره بالقاهرة برنامج لإحياء الذكرى الثامنة والثمانين لوفاة محمد عاكف أرصوي، مؤلف النشيد الوطني التركي، الذي عاش في مصر لسنوات عديدة.

حضر الفعالية سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين، ممثلي وسائل الإعلام، وطلاب معهد يونس أمره. كما تم عرض وثائق أرشيفية نادرة عن السنوات التي قضاها أرصوي في مصر.

ومن أبرز الوثائق المعروضة لأول مرة، النوتات الموسيقية لـ"مسيرة الاستقلال" من تأليف الملحن التركي الشهير إسماعيل حقي عام 1937، والعقد الموقع بين رئاسة الشؤون الدينية ومحمد عاكف أرصوي لترجمة وتفسير القرآن الكريم، بالإضافة إلى رسالة صادرة من السفارة التركية بالقاهرة عام 1936 تتعلق بوضع أرصوي في مصر وطلبه من ابنه أداء الخدمة العسكرية في تركيا.

كما شهدت الفعالية ندوة تناولت حياة محمد عاكف أرصوي وأعماله المهمة، خاصة في مصر، والقصائد التي كتبها في القاهرة.

وفي حديثه، أكد السفير صالح موطلو شن أنه حظي هذا العام بفرصة زيارة منزل محمد عاكف أرصوي في حلوان، مشيرًا إلى زيارته في 2024 لقبور أصدقاء أرصوي وأفراد العائلة المالكة المصرية، إلى جانب كبار مسؤولي الدولة العثمانية، المدفونين في منطقة الإمام الشافعي.

وأضاف السفير موطلو شن أنهم لن ينسوا أبدًا دعم مصر للشاعر الوطني التركي محمد عاكف أرصوي. وفي هذا السياق، ذكر السفير كلمات الأمير عباس حليم باشا، وزير الأشغال العامة في الدولة العثمانية وحفيد محمد علي باشا، الذي قال: "يمكن لمحمد عاكف دائمًا العثور على عباس حليم، لكن لا يمكنني دائمًا العثور على محمد عاكف".