وجّه السفير الروسي في مصر، جيورجي بوريسينكو، رسالة خاصة بمناسبة نهاية العام الميلادي 2024، مخاطبًا المواطنين الروس المقيمين في مصر وأصدقائهم المصريين.
واستعرض السفير أبرز القضايا الدولية والإقليمية التي شهدها العام المنصرم، معبّرًا عن رؤيته للواقع السياسي والاقتصادي العالمي، ومشيدًا بالعلاقات الثنائية بين روسيا ومصر.
وأشار بوريسينكو إلى الأحداث الدرامية التي مر بها العام 2024، بما في ذلك اشتعال الأزمات في الشرق الأوسط.
وقال إن السياسات العدائية التي تتبعها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تجاه الدول العربية أدت إلى عدم استقرار متعمّد، في ظل التسامح غير المشروط مع ممارسات إسرائيل.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني تحمل معاناة شديدة، بينما يواجه لبنان وسوريا تحديات صعبة تقف عند مفترق طرق خطير.
وتطرق السفير إلى ما وصفه بـ”الحرب الغربية ضد روسيا”، مشيرًا إلى استمرار الدعم الغربي، بقيادة واشنطن، للنظام في كييف. واعتبر أن الهيمنة الأميركية عبر القوة والقهر تتلاشى تدريجيًا، خاصة مع فشل الأسلحة الغربية في مواجهة القدرات العسكرية الروسية.
كما وصف العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بأنها تضر بمصالح أوروبا أكثر من تأثيرها على موسكو.
وأكد بوريسينكو أن النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب بدأ يتبلور، مشيرًا إلى أن مجموعة بريكس تعد النموذج الأولي لهذا النظام.
وعبر عن سعادته بانضمام مصر إلى المجموعة خلال العام الحالي، موضحًا أن روسيا قدمت دعمًا كبيرًا لهذا الانضمام، في ظل تطور التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات توريد القمح الروسي إلى مصر وبناء محطة الضبعة النووية.
وفي ختام رسالته، دعا السفير إلى الصبر والتفاؤل، معربًا عن ثقته بأن الجهود المشتركة بين الدول ستؤدي إلى مستقبل أفضل، حتى وإن كان تحقيق ذلك يتطلب وقتًا.
وتمنى للجميع عامًا جديدًا مليئًا بالصحة والسعادة، قائلاً: كل عام وأنتم بخير!.
