أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن الأشهر المقبلة ستشهد خطوات ملموسة تلبي تطلعات الشعبين المصري والتونسي، وتعكس عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي محمد علي النفطي، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار عبدالعاطي إلى أن المشاورات شملت العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، مؤكدًا تقدير مصر للمواقف المبدئية التي اتخذتها تونس خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، لا سيما دعمها حقوق مصر المائية، واعتبار قضية سد النهضة مسألة وجودية.
كما ثمن الوزير دعم تونس لترشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو في الانتخابات المقبلة، مما يعكس قوة العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن المحادثات تناولت بشكل مفصل أهمية تفعيل العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية، إلى جانب تعزيز التعاون الإفريقي في إطار الاتحاد الإفريقي.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت محورًا رئيسيًا للنقاش، مع التركيز على الأوضاع في غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية بالتعاون مع قطر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي.
وتطرقت المحادثات إلى الوضع في سوريا، حيث أكد الطرفان دعمهما الكامل لوحدة وسيادة الدولة السورية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يعكس التنوع الثقافي والديني في البلاد.
كما بحثا الأزمة الليبية، وشددا على أهمية تسريع عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية باعتبارها خطوة أساسية نحو استقرار ليبيا.
وناقش الوزيران الأوضاع في السودان، وأكدا ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع التركيز على التعامل مع الأزمة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى جميع أنحاء السودان.
كما تناولت المشاورات التعاون في الفضاء المتوسطي، وأهمية تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والقوى الدولية الفاعلة، بما يخدم مصالح البلدين.
وأكد عبدالعاطي حرص البلدين على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يعكس تطلعات الشعبين، معربا عن أمله في تحقيق خطوات عملية لدفع عجلة التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
