من يتحدثون عن تكافؤ القوة كشرط للكفاح لم يقرأوا التاريخ ولم يؤمنوا بالله ..
لقد قاتل الرسول الكريم ضد قوي أضعاف قوته ، وهكذا فعلت كل مقاومة وطنية حتي انتصرت والأمثلة بلا حصر ..
لو انتظر الفيتناميون تكافؤ القوة لظل المارينز الأمريكي يعربد في أرضهم حتي الآن .. كذلك الجزائريون ، والأفغان ، بل والأمريكيون ..والمقاومة الوطنية تنتصر مهما طال الزمن .
القدس عربية .. كل فلسطين من النهر إلي البحر عربية .
لقد وحد العدوان الصهيوني فلسطين بكل أجزائها .. داخل الخط الأخضر وخارجه ..لم يبق سوي زوال الحكم العنصري من علي الأرض المقدسة ، لتعود وطنا لكل مواطنيها أيا كانت ديانتهم مثلما كانت منذ العهدة العمرية .
لقد دمرت إسرائيل الأبراج ومنها برج الشروق في قلب غزة .. ولكن الشمس طالعة بإذن الله ، وغروب بني صهيون آت .
نعم أنا حالم لدرجة رؤية فلسطين حرة مستقلة .. وواقعي لأري أن الطريق لا يزال طويلا ومؤلما ..
لا تتعجلوا النتائج .. العدو الصهيوني سيفعل كل شئ حتي لا يخرج منهزما أو يبدو كذلك .. ولكن الفلسطينيين أحرزوا خطوة هامة جدا في طريق التحرير والعودة مهما كانت نتائج هذه الجولة .
أثناء حرب الأستنزاف ، قيل لنا لا قبل لكم بهم ، سيحرقونكم بالنابلم .. وخسرنا بالفعل كثيرا من الرجال .
ولكن جاء اليوم الذي أحرقنا فيه قلوبهم.
اثبتوا .. النصر صبر ساعة .
ألا تشعر تلك العواصم التي تدعي التحضر بالخجل ، حين تطالب " الطرفين " بالتهدئة ..طرف محتل ولديه أحدث الأسلحة ، وطرف يمارس حقه المشروع في تحرير أرضه بأقل الوسائل ..
لماذا لم تواصلوا سياسة التهدئة appeasement مع هتلر ؟
يمكن العمل علي " تفكيك الصهيونية " ، بالمزج الماهر بين الكفاح المسلح والتفاوض واكتساب المزيد من التعاطف الدولي وحصار إسرائيل بضغوط الرأي العام الدولي .
هذا ما حدث في جنوب إفريقيا ، ويجب العمل علي تكراره في فلسطين .
( ذلك ما اعتقدت فيه ، وكتبت عنه دراسة قبل ربع قرن )
لا مفر من تفكيك النظرية الصهيونية ، مثلما تم مع نظرية الأبارتيد في جنوب إفريقيا .
It is imperative that Israel should be DE-ZIONIZED , as was the case of apartheid in South Africa.
أقسمنا منذ زمن :
لن ننسي .. ولن نسامح ..
أشبال فلسطين يحقنون الوعي العربي بلقاح المقاومة لحمايته من كورونا التطبيع ..
(فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَـٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوۤا۟ أَن یُجَـٰهِدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَقَالُوا۟ لَا تَنفِرُوا۟ فِی ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرࣰّاۚ لَّوۡ كَانُوا۟ یَفۡقَهُونَ)
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ .
--------------------------
بقلم: معصوم مرزوق
* مساعد وزير الخارجية السابق