أشاد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بمتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، مشيرًا إلى الدور المشرف الذي لعبته مصر منذ استقلال الصومال عام 1957. 

وقال الوزير الصومالي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بمقر العاصمة الإدارية اليوم الإثنين، إن مصر كان لها إسهامات بارزة في مراحل بناء الدولة الصومالية وإعادة الأمل للشعب الصومالي، حيث وضعت وحدة وسلامة الصومال على رأس أجندتها السياسية..

وثمّن الوزير الصومالي موقف مصر الثابت في دعم الصومال خلال أزماتها الأخيرة، معربًا عن شكره للقيادة المصرية والشعب المصري على مساندتهم الدائمة.

 وأشاد بإعلان أنقرة الصادر في ديسمبر 2024، الذي أكد سيادة الصومال ووحدتها، وأوضح أن حكومة الصومال هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإبرام الاتفاقيات والإعلانات الخارجية.

وأكد معلم فقي التزام الصومال بجميع الاتفاقيات الموقعة مع مصر، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. 

وأعلن عن الاتفاق على عقد اجتماعات سنوية بين البلدين لمتابعة ملفات التعاون المشترك، مع تخصيص محاور استراتيجية تشمل المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والدفاعية.

وفي إطار التعاون الاقتصادي، أعلن الوزير عن تنظيم منتدى اقتصادي مصري-صومالي منتصف يناير المقبل، لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية. 

كما تناول الاجتماع محور الأمن والدفاع، حيث ناقش الجانبان آليات تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي في ظل التحديات الراهنة.

كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على وضع حد للأزمات الإقليمية. 

واتفقا الطرفان على أهمية التعاون في قضايا الأمن البحري، خاصة ما يتعلق بالدول المطلة على البحر الأحمر، لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وختم الوزير الصومالي بالتأكيد على توافق الرؤى بين مصر والصومال في الملفات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن تعزيز الشراكة بين البلدين يمثل خطوة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.