وجهت الولايات المتحدة تحذيرًا لروسيا أمس الجمعة، من أن دعمها المتواصل للانفصاليين الذين يقاتلون فى أوكرانيا على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار يمثل تهديدا مباشرا "للنظام العالمى الحديث" وقد يؤدى إلى تداعيات أخرى.
كان هذا أقوى تحذير من الولايات المتحدة لروسيا منذ خرق الهدنة التى توسطت فيها أوروبا يوم الأحد الماضى وبعد دعوات من الكونجرس الأمريكى لفرض عقوبات جديدة على موسكو وتقديم أسلحة إلى كييف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى "دعم روسيا المستمر لهجمات الانفصاليين، يقوض الدبلوماسية الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف - أسس نظامنا العالمى الحديث، مضيفًا أن روسيا يجب أن تحترم التزاماتها على الفور.
واتهمت أوكرانيا روسيا اليوم الجمعة بارسال المزيد من الدبابات والقوات إلى أوكرانيا وقالت إنها تتحرك صوب بلدة نوفوازوفسك التى يسيطر عليها الانفصاليون على بعد 40 كيلومترا إلى الشرق من مدينة ماريوبول الساحلية فيما قد تكون جبهة القتال القادمة، وعلى الرغم من تحذيرها قالت واشنطن إنها لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هى أفضل وسيلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر على الرغم من أن ساكى اعترفت بأن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من الهجمات الجديدة قرب ماريوبول.
وقالت ساكى فى إفادة "اذا تقاعست روسيا والانفصاليون عن تنفيذ الاتفاق وإنهاء العنف، ستكون هناك تبعات أخرى."
كانت مجموعة من كبار أعضاء مجلس الشيوخ بينهم السناتور الديمقراطى ريتشارد دوربن والسناتور الجمهورى جون مكين بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى دعوا فيها لتشديد العقوبات الدولية على روسيا فورا.
وقالوا إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يريد الاستيلاء على المزيد من الأراضى الأوكرانية وإن الوقت قد حان لإمداد حكومة كييف بالأسلحة.