أصدرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بيانًا أمس الخميس، حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، قالت فيه:
وقالت الوزيرة الألمانية، إنه في الوقت الذي حملت فيه التطورات في سوريا بادرة أمل بعد سقوط نظام الأسد، يظل الوضع في غزة كارثيًا لمليوني شخص يعيشون هناك.
وأضافت: أُجبر مئات الآلاف من العائلات على النزوح مرات عديدة، ويعيشون في خوف دائم من فقدان ما تبقى لديهم خلال هذا الشتاء الثاني من الحرب. الأطفال يعانون من بتر الأطراف، وفقدان عائلاتهم بالكامل، بينما تشير أعين عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان إلى معاناة واضحة من سوء التغذية، وهي معاناة ستترك ندوبًا جسدية ونفسية تستمر لعقود.
وأوضحت الوزيرة أنه بعد الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر، بذلنا كل جهدنا مع شركائنا لضمان الإفراج عن الرهائن وإحباط خطط الإرهابيين.
وتابعت قائلة: كما سعينا لدعم إسرائيل، شريكتنا وصديقتنا المقربة، في حربها الصعبة ضد الإرهاب، ورغم الإنجازات العسكرية التي حققتها إسرائيل، إلا أن المعاناة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفها أو تحملها.
وشددت بيربوك على أن توفير ممرات إنسانية هو التزام دولي يتوجب على جميع أطراف النزاع الالتزام به. لكنها أكدت أن النداءات الدولية لم تجد استجابة، وأن جهود تقديم المساعدات الإنسانية تعرقلت مرارًا.
وقالت: رغم صعوبة الوضع، ومع إدراكنا لوجود إرهابيين يختبئون بين المدنيين في غزة، فإن الأوضاع الإنسانية لم تعد تحتمل، والعمليات العسكرية تتسبب في عدد كبير جدًا من الضحايا المدنيين.”
وأشارت إلى أن المستودعات القريبة من غزة مليئة بالمواد الغذائية والأدوية والخيام التي تحتاجها المنطقة بشكل عاجل، ولكن هناك نقص في نقاط الوصول الإنسانية والقدرة على توزيع هذه المساعدات بأمان داخل القطاع.
ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى تعديل عملياتها العسكرية لتحسين الوصول الإنساني وتوفير بيئة آمنة للعاملين في الإغاثة.
كما شددت على أن الهدنة والإفراج عن الرهائن – بمن فيهم ألمان – هما الأولويتان الأكثر إلحاحًا الآن.
ودعت حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن الرهائن، كما طالبت إسرائيل بالسماح بتدفق واسع النطاق للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع.
واختتمت بيانها بالقول: لن تنتهي المعاناة والموت إلا من خلال وقف إطلاق النار، مما يتيح لنا البدء في العمل على حل سياسي لغزة، قائلة: يجب أن يكون هذا الحل بالتشاور مع الفلسطينيين، وألا يُفرض بواقع يخلقه طرف واحد.
وأكدت الوزيرة على أن السياسيين في إسرائيل الذين يدعون لاحتلال غزة يقوضون فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط، مضيفة أن التجارب المؤلمة في الضفة الغربية أثبتت أن الاحتلال الدائم لا يحقق السلام.
وقالت: يجب أن يتمكن الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية من تقرير مستقبلهم في دولتهم المستقلة. هذا هو الخيار الوحيد لاحتواء الإرهاب وضمان العيش المشترك بسلام وأمان وكرامة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.