23 - 06 - 2025

أردوغان يدعو إلى تعزيز التضامن الإقليمي لتحقيق السلام في فلسطين ولبنان وسوريا

أردوغان يدعو إلى تعزيز التضامن الإقليمي لتحقيق السلام في فلسطين ولبنان وسوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في جلسة خاصة حول الوضع في فلسطين ولبنان، على هامش القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية (D-8) المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، أهمية دور المجموعة في دفع جهود السلام والاستقرار في المنطقة. 

ودعا دول المجموعة إلى اتخاذ خطوات جادة لإرساء سلام عادل ودائم، قائلًا: "ينبغي أن نقود تطوير ديناميات جديدة لإحلال السلام الداخلي في فلسطين ولبنان وسوريا. وباعتبارنا بلدان مجموعة الثماني النامية، يجب علينا جميعًا أن نبذل المزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف النبيل".

وفي كلمته، شدد الرئيس أردوغان على خطورة الإجراءات الإسرائيلية التي وصفها بغير القانونية والمزعزعة لاستقرار المنطقة، مشيرًا إلى الدعم الأمريكي العلني والدعم الغربي الضمني لهذه السياسات. 

وقال: "تستمر إسرائيل في توسيع هجماتها، ولم تكتف بفلسطين ولبنان، بل أصبحت سوريا أيضًا هدفًا لتوسعاتها الاستيطانية". وأشار إلى ضرورة وقوف الدول الإسلامية بحزم، مشددًا على أهمية المبادرات التي تدعو إلى فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل وعزلها دوليًا.

وأوضح أردوغان أن جهود تركيا في هذا السياق بدأت تؤتي ثمارها، حيث حظيت المبادرة الداعية لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل بدعم 52 دولة ومنظمتين دوليتين، بما في ذلك عضوان دائمان في مجلس الأمن. وأضاف: "يجب أن ننهي التجارة مع إسرائيل، ونعمل على عزلها دوليًا لتحقيق توازن سياسي وأمني في المنطقة".

وفي حديثه عن لبنان، أكد الرئيس التركي ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار دائم كخطوة أساسية نحو استقرار البلاد. وأشار إلى الدعم الإنساني الذي قدمته تركيا للبنان والذي بلغ 1500 طن من المساعدات الإنسانية.

 وقال: "علينا جميعًا أن نقف بجانب لبنان في هذه الأوقات العصيبة، وأتمنى أن يكون وقف إطلاق النار في لبنان وانهيار نظام الأسد في سوريا بداية لفترة أكثر إيجابية".

وشدد الرئيس أردوغان على أهمية إنهاء الفوضى السياسية في كل من فلسطين ولبنان، وإطلاق مفاوضات جادة لحل الدولتين بالنسبة لفلسطين. 

وأعرب عن أمله في أن تؤدي الجهود المشتركة التي تقودها قطر ومصر إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة في أقرب وقت ممكن.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس التركي دول المنطقة إلى تعزيز التضامن فيما بينها والعمل على تطوير شراكات حقيقية دون التدخل في الشؤون الداخلية. وأكد أن مجموعة الدول الثماني النامية تمتلك فرصة فريدة لدعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. 

وقال: "علينا أن نتبنى رؤية موحدة تضع مصالح شعوب المنطقة فوق كل اعتبار، ونتحمل مسؤولياتنا في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للجميع".