أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية (D-8) المنعقدة في القاهرة، التزام بلاده بالعمل على تعزيز الاستقرار في سوريا، مشددًا على أهمية استعادة وحدة وسلامة أراضيها.
وقال: "نتطلع بصدق إلى بناء سوريا خالية من الإرهاب، حيث يعيش الجميع بسلام، بغض النظر عن الدين أو المذهب أو العرق".
في كلمته بالقمة، أشار أردوغان إلى أن السلام والحوار والعدالة هي القيم الأساسية التي قامت عليها منظمة الدول الثماني النامية منذ إنشائها قبل نحو ربع قرن، مذكّرًا بالدور الرائد للرئيس التركي الراحل نجم الدين أربكان في تأسيس المنظمة.
وأضاف أردوغان أن المؤسسات العالمية المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار، إلى جانب النظامين السياسي والاقتصادي الدوليين، تواجه تحديات عميقة تعيقها عن مواجهة الصراعات المتزايدة. وعبّر عن أمله في أن تسهم قرارات القمة في تقديم حلول للمشكلات الراهنة.
وحول موضوع القمة المتمحور حول الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، أكد أردوغان على أهمية هذه الفئة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن غالبية سكان الدول الأعضاء في المنظمة هم من الشباب.
واستعرض التجربة التركية في دعم المهارات التكنولوجية والرقمية وروح المبادرة لدى الشباب، مؤكدًا ضرورة استخدام إمكانيات المنظمة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر برامج متنوعة تشمل التجارة، والتنمية الريفية، والطاقة، والنقل، وغيرها. كما أشاد بالمصادقة المصرية على اتفاقية التجارة التفضيلية، ما سيفتح المجال لتعاون اقتصادي أوسع بين الدول الأعضاء.
وفيما يتعلق بسوريا، لفت أردوغان إلى حاجة الشعب السوري للتكاتف من أجل إعادة بناء وطنه بعد سنوات من الحرب.
وأكد أن تركيا تولي الأولوية لمصالح الشعب السوري في متابعتها للتطورات هناك، معربًا عن إيمان بلاده بضرورة دعم السوريين في كفاحهم لإحياء بلدهم.
وأضاف: "يتوجب علينا كأعضاء في منظمة الدول الثماني أن نقف بجانب الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة".
كما أشار أردوغان إلى أهمية توسيع نطاق المنظمة بضم أعضاء وشركاء جدد، مسلطًا الضوء على انضمام أذربيجان كإضافة نوعية.
واختتم كلمته بالإعلان عن نيته مناقشة قضايا إقليمية أخرى، مثل الوضع في فلسطين ولبنان، خلال جلسات القمة المقبلة.