23 - 06 - 2025

بوتين: الإطاحة بالأسد ليست هزيمة لروسيا وحققنا هدفنا في سوريا

بوتين: الإطاحة بالأسد ليست هزيمة لروسيا وحققنا هدفنا في سوريا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإطاحة بحليفه الرئيس السوري بشار الأسد لا تعني "هزيمة" لروسيا، مشيرًا إلى أن الهدف الذي دخلت من أجله روسيا إلى سوريا في 2015 قد تحقق. 

وأوضح بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي الذي عقده اليوم الخميس، أن روسيا لم تُهزم في سوريا بعد سقوط الأسد، بل تمكنت من منع تشكيل "جيب إرهابي" في المنطقة، وهو الهدف الأساسي الذي كانت قد حددته عند دخولها الحرب.

وأضاف بوتين: "إذا كانت هناك دول أوروبية والولايات المتحدة ترغب اليوم في إقامة علاقات مع الحكام الجدد في سوريا، فهذا يدل على أن الوضع قد تغير. فإذا كانوا بالفعل إرهابيين كما يزعم الغرب، فلماذا يذهبون إليهم؟" مشيرًا إلى أن الموقف الدولي قد شهد تحولًا كبيرًا بعد التدخل الروسي في سوريا.

وفيما يتعلق بمصير الأسد، أعلن بوتين أنه لم يلتق بعد بالأسد، الذي اضطر للفرار إلى موسكو هذا الشهر بعد تقدم قوات المعارضة المسلحة.

 وأكد بوتين أنه يعتزم لقاء الأسد قريبًا، مؤكدًا: "سأتحدث معه بالتأكيد"، مضيفًا أنه سيناقش أيضًا مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا مع "الحكام الجدد" في دمشق.

وفيما يخص الوجود العسكري الروسي في سوريا، أوضح بوتين أن موسكو قد عرضت على القيادة السورية الجديدة الحفاظ على وجود قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في البلاد.

 وأكد أن روسيا تتلقى دعمًا من معظم الأطراف في سوريا بشأن استمرار الوجود العسكري الروسي، مشيرًا إلى أن المحادثات حول هذا الموضوع ما زالت مستمرة. كما أضاف أن روسيا أبلغت دولًا أخرى بإمكانية استخدام قاعدتيها الجوية والبحرية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

في سياق آخر، تحدث بوتين عن الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية في المعركة.

 وقال إن الوضع في أوكرانيا يتغير جذريًا، والقوات الروسية تحقق تقدمًا يوميًا، سيطرنا على مساحات كبيرة من الأراضي"، مشيرًا إلى أن القتال ما زال صعبًا والتنبؤ بمستقبل المعركة غير ممكن.

 وأضاف: "مقاتلونا يسيطرون على كيلومترات مربعة من الأراضي كل يوم، ونحن نقترب من إتمام المهام التي حددناها في بداية العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى الحرب ضد أوكرانيا.

وفيما يتعلق بمنطقة كورسك الروسية، ذكر بوتين أن القوات الأوكرانية ستُجبر على الخروج من المنطقة، دون تحديد موعد دقيق لذلك.