23 - 06 - 2025

كاجا كالاس: الاتحاد الأوروبي يواصل دعم التحولات في سوريا وأوكرانيا وجورجيا في ظل التحديات الراهنة

كاجا كالاس: الاتحاد الأوروبي يواصل دعم التحولات في سوريا وأوكرانيا وجورجيا في ظل التحديات الراهنة

عبّرت كاجا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، عن سعادتها بوجودها في أول اجتماع لها في مجلس الشؤون الخارجية، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يختلف عن مجلس الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك أكدت أن هناك دائمًا مجال للتحسين.

تم مناقشة عدة قضايا مهمة خلال الاجتماع، منها الانتقال السياسي في سوريا، الوضع في أوكرانيا، وجورجيا، وقدمت كالاس تحديثات حول هذه القضايا.

تطرقت كالاس إلى زيارتها الأخيرة إلى الأردن، حيث التقت بالقادة العرب وكذلك مع مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة لمناقشة المبادئ الأساسية التي تم الاتفاق عليها بشأن كيفية التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا. 

وأعلنت عن زيارة دبلوماسية قادمة إلى دمشق، حيث سيزور السفير الأوروبي، المتمركز في بيروت، العاصمة السورية لإجراء اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين هناك بهدف تعزيز التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا.

وأوضحت كالاس أن المبادئ التي تم الاتفاق عليها تشمل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، السيادة، والمساءلة، بالإضافة إلى ضرورة تضمين جميع الفئات، وخاصة الأقليات وحقوق النساء في عملية الحكم. 

وأكدت أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سورية وأن تعكس التنوع السوري.

كما شددت على ضرورة عدم وجود مكان للتطرف أو التدخل الروسي والإيراني في مستقبل سوريا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبقى أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للسوريين.

في هذا السياق، أعلنت كالاس عن تنظيم مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا في المستقبل القريب، وهو مؤتمر يهدف إلى جمع الأموال لدعم الشعب السوري في ظل الأوضاع الحالية.

تم التأكيد من قبل الوزراء على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط إلى غزة. 

تم الاتفاق على ضرورة إجراء حوار لدفع عملية السلام نحو حل الدولتين، حيث اقترحت كالاس عقد مجلس شراكة مع إسرائيل، وهو الاقتراح الذي لقي دعمًا من الوزراء. 

كما تم التخطيط لإجراء أول حوار رفيع المستوى مع السلطة الفلسطينية قريبًا.

فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، استعرضت كالاس الوضع الحالي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي استمر في تعزيز العقوبات ضد روسيا، حيث تم اعتماد الحزمة الخامسة عشر من العقوبات، والتي استهدفت "الأسطول الظل" الروسي، ومسؤولين من كوريا الشمالية، ولأول مرة، شركات صينية تقدم طائرات مسيرة لموسكو.

وأكدت أن دعم أوكرانيا العسكري يعد أمرًا حيويًا، حيث أشار وزير الخارجية الأوكراني في اتصال بالفيديو إلى الحاجة الملحة للمزيد من الذخيرة، الدفاع الجوي القوي، ودعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية. 

وقالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي سيواصل توفير التدريب العسكري والتسهيلات المالية لأوكرانيا.

أما بشأن جورجيا، فقد ناقشت كالاس الوضع المتدهور في البلاد، مشيرة إلى أن الديمقراطيات لا تقمع أصوات المعارضة أو تحد من حرية الإعلام.

 وبناء على ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي تقليص الاتصال السياسي مع الحكومة الجورجية وتقليص تمويلها. 

كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على نظام التأشيرات بدون تأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دعم الشعب الجورجي من خلال توجيه التمويل نحو المجتمع المدني، الإعلام المستقل، والشعب الجورجي، مشددة على أن مستقبل جورجيا يجب أن يحدده شعبها.